شهدت الليرة التركية انخفاضًا قياسيًا أمام الدولار الأميركي اليوم، الجمعة 9 من تشرين الأول، بحسب موقع “döviz” المتخصص بأسعار الصرف.
وسجلت 7,94 ليرة تركية للدولار الواحد لسعر الشراء، والسعر نفسه للمبيع، بينما سجلت 9,35 ليرة تركية لليورو لسعر الشراء، و9.34 لسعر المبيع في افتتاح اليوم الجمعة.
وكانت الليرة سجلت في إغلاق أمس، الخميس 8 من تشرين الأول، 7.92 ليرة للدولار الواحد، و9.30 لليورو.
ويأتي هذا التراجع بعد أيام من إعلان وزير المالية التركي، براءات البيرق، عن خطة مالية جديدة للحكومة التركية، تعتمد على ثلاثة محاور رئيسة، هي “التوازن الجديد” و”الاقتصاد الجديد” و”التكيف مع الوضع الطبيعي الجديد”، وفقًا لوكالة ”الأناضول” التركية.
ونقل موقع “t24” أمس، الخميس 8 من تشرين الأول عن محللين أسباب الانخفاض الأخير بسعر الليرة التركية.
وربط محللون انخفاضها بأسباب “جيوسياسية”، أبرزها المخاوف بشأن إعادة تصعيد التوتر مع الاتحاد الأوروبي على خلفية الخلاف فين تركيا واليونان.
ويكمن السبب الثاني لانخفاضها في التوتر الحاصل بين أذربيجان وأرمينيا، واحتمالية فرض عقوبات على خلفية اختبار أنقرة منظومة الدفاع الجوي الروسية “S-400”.
ويتمثل السبب الثالث باتساع عجز الميزان التجاري التركي مع الخارج، إلى جانب استمرار ضعف السياحة، ما يعني أن النقد الأجنبي سيكون في وضعية متراجعة.
ويرتبط تراجع الليرة التركية بالمخاوف بسبب احتياطيات البنك المركزي التركي (TCMB)، وخروج الأجانب من البلاد، والطلب المتزايد على النقد الأجنبي فيها، وفقًا للمستشار الاقتصادي أوزلام ديرجي شينجول، في حديث لصحيفة “SÖZCÜ” التركية.
وعن إمكانية رفع البنك المركزي سعر الفائدة مرة أخرى، قال شينجول، إن توقف السياحة وانخفاض الصادرات حالا دون تدفق العملات الأجنبية إلى البلاد خلال فترة جائحة “كورونا المستجد” (كوفيد- 19).
كما أدى توجه القطاع الأجنبي بخفض الدين الخارجي لمدة عامين إلى خفض المعروض من النقد الأجنبي وزيادة هذه المعدلات، بحسب قوله.
المصدر: عنب بلدي