عبد الرحمن خضر
استقدمت قوات النظام السوري والمليشيات الموالية لها الأحد، تعزيزات عسكرية إلى ريف محافظة درعا الشرقي جنوبي سورية، في إطار التحضير لحملة أمنية واسعة في المنطقة، بحثاً عن مطلوبين، تتهمهم بالوقوف وراء عمليات التفجير والاغتيال التي تشهدها المحافظة.
وقال الناشط محمد الحوراني لـ”العربي الجديد” إن قوات النظام استقدمت تعزيزات عسكرية ضمّت دبابات إلى محيط بلدة المليحة الغربية في ريف درعا الشرقي، وسط توتر أمني تشهده المنطقة.
وأوضح الحوراني أن مجموعات من الفيلق الثامن التابع للفيلق الخامس المدعوم من روسيا رافقت قوات النظام، بهدف الإشراف على عمليات المداهمة والبحث عن المطلوبين في المنطقة.
ويشهد ريف درعا الشرقي توتراً أمنياً بسبب حملات التفتيش المتكررة التي تشنّها قوات النظام بحثاً عن مطلوبين لها، إذ داهمت في وقت سابق بلدة الكرك وأطراف منطقة درعا البلد.
ويوم أمس السبت نفّذت قوات النظام حملة أمنية برفقة اللواء الثامن في مخيم لعشائر بدو يتحدرون من منطقة اللجاة، قرب بلدة المسيفرة، واعتقلت أحد السكان، كما خرّبت وسرقت ممتلكات للمدنيين.
وفي سياق منفصل، قتل مدنيان وأصيب ثلاثة آخرون، كلهم من عائلة واحدة بانفجار مجهول في أحد منازل قرية كويا بريف درعا الغربي.
واغتال مسلحون مجهولون السبت عنصرين من قوات النظام ومتعاونين اثنين مع الاستخبارات التابعة له في المحافظة، في استمرار للعمليات التي بدأت منذ خروج المحافظة عن سيطرة المعارضة المسلحة عام 2018.
وتشهد درعا منذ خروجها عن سيطرة فصائل المعارضة وانتشار المليشيات المدعومة من إيران عام 2018 عمليات تفجير وخطف واغتيال بشكل يومي.
المصدر: العربي الجديد