فايز هاشم الحلاق
شَرِبْتُ الصَّبْرَ أَلوانا
وكانَ الدَّاءُ عُنْوانا
طَواني آهُ أَيوبٍ
وصارَ الجسْمُ بُركانا
أُعاني اللَّيلَ آلامًا
وعِنْدَ الغَفْوِ حِرمانا
عيونٌ تَرقبُ السَّقْفَ
وصدرٌ بات حَرّانا
وقلبٌ عابدٌ ربًّا
وَيَتلو الشُّكْرَ قُرآنا
لَجَأْتُ إِليكَ يا رَبِّي
مَلَأتُ القَلبَ إِيمانا
سَئِمْتُ الدَّمْعَ بالأَمَلِ
مَلَلْتُ الصَّبْرَ عَطْشانا
أنا الإيمانُ يَكْفيني
يُحيلُ العبدَ إنسانا
إِليكَ التَّائِبونَ أَتوا
حملنا كلَّ نجوانا
إِلهيْ أَنْتَ مَلْجَؤُنا
إلهٌ لَيسَ يَنْسانا
أُقيمُ اللَّيلَ أَدْعوكَ
وباتَ النَّاسُ خِلّانا
رَجائي رَحْمَةُ الباريْ
إِذا ما اشْتَدَّ كورونا