د-حسين عتوم
ألم يحن وقتُ الرحيلْ
يا أيها القلبُ القتيلْ؟
قبلَ العواصف والكسوفْ
قبل الحرائق في الحقولْ!
جاء الأوانُ كما الخريفْ
والغصنُ مصفرٌّ عليلْ
أَلَمْ تَقُلْ بعد الأسى:
ودّعْ هواكَ المستحيلْ!
فمنْ دعاكَ إلى البقاءْ
في دربِ أحزانٍ طويل!
أمْ قد رضيتَ مواجعاً
تستنزف الصّبرَ الجميل؟
كم كنتَ أحمق يا فتى
هيّا استفقْ يكفي ذهولْ
وأخاف تقضي ذاهلاً
ممّا غشاكَ من الذّبول!
ومن الصّبابة والهوى
شوقاً إلى الطّرف الكحيلْ
فأسألْ بدمعكَ راحماً
من يرحم العبد الذليل
وقلْ: عُبيدٌ ما لهُ
إلا المحبةُ يا جليل
فارحمْ مُحِبّاً سائلاً..
واهدِ المُحبَّ إلى السبيلْ