عهد فاضل
نشر عدد من إعلاميي مؤسسات النظام، على حساباتهم على وسائل التواصل، عن لقائهم بالأسد، وقام بعض مسؤوليه المعينين، حديثا، بنشر صور اللقاء
للمرة الثانية، وفي أقل من ثلاثة أشهر، كرر رئيس النظام السوري، لقاءات وصفت بالخطوات الغامضة وغير المفهومة، كما سبق وعلق عليها، إعلاميون سوريون، لـ”العربية.نت”.
وفي التفاصيل، أعلن عدد من إعلاميي النظام السوري، عن لقاء جماعي جمعهم، برئيس النظام، في قصره الجمهوري، الأحد، دون أن يرشح أي معلومة عما دار في اللقاء الذي ضم عددا كبيرا من مذيعي ومذيعات فضائيته.
ونشر عدد من إعلاميي مؤسسات النظام، على حساباتهم على وسائل التواصل، عن لقائهم بالأسد، وقام بعض مسؤوليه المعينين، حديثا، بنشر صور اللقاء.
اللقاء المذكور، هو الثاني، بعدما اجتمع الأسد، بعدد من موظفيه ما تحت رتبة وزير، في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، وأثار الأمر تساؤلات عن فحوى تلك اللقاءات، بصفتها غير مسبوقة، كما ربطها البعض بعزم الأسد الترشح للانتخابات الرئاسية، بحسب ما كان أفاد به لـ”العربية.نت” الدكتور ممتاز الشيخ، المدير العام الأسبق لهيئة الإذاعة والتلفزيون، والمنشق عن نظام الأسد منذ سنوات، والذي رأى أن لقاءات الأسد بمديرين عينهم حديثاً في وزارة إعلامه، “أمر مستغرب جداً”.
مستشارة جديدة ولقاءات غامضة تتكرر
وكان رئيس النظام السوري، قد عيّن الإعلامية والمذيعة السابقة، لونا الشبل، مستشارة له، نهاية العام الماضي، الأمر الذي ربطه البعض بلقاءات الأسد “الغامضة” والتي بدأت بمديرين معينين حديثا في شهر نوفمبر الماضي، وبرفقة آبائهم وأمهاتهم، والآن، بلقاء عدد كبير من إعلاميي فضائيته، الأحد.
وكان الإعلامي غياث كنعو، قد وصف لـ”العربية.نت” لقاء الأسد ببعض مسؤولي وزارة إعلامه الذين عينوا حديثا، أواخر العام الماضي، بأنه “أمر غير مفهوم، للغاية” مرجحاً أن الأسد “يعوّل عليهم في المرحلة القادمة، خاصة مع اقتراب الاستحقاق الرئاسي” ورأى أن هناك احتمالا لأن يكون هناك دور، لمستشارة الأسد الإعلامية المعينة حديثا، لونا الشبل، من أجل “احتواء الإعلام والهيمنة عليه بعيداً عن وزارة الإعلام” مكررا أن الموضوع برمته “يدعو للتساؤل والاستغراب”.
مصير الأسد بثلاثة حروف: ألف وباء وجيم
وتتباين التكهنات حول مصير الأسد، في الأشهر القادمة، مع اقتراب الانتخابات الرئاسية التي قرر النظام إجراءها. بعض المحللين السياسيين، كالصحافي السوري أيمن عبد النور، كان أفاد لـ”العربية.نت” في حوار سابق، أن الأصل في نشاط الأسد الأخير، ومنه لقاءاته “الغامضة”، هو عزمه الترشح للانتخابات الرئاسية.
وأضاف عبد النور لـ”العربية.نت” أن سيناريو ترشح الأسد للرئاسة، هو الخطة الأساسية للنظام، وهي الخطة “أ” لكن في حال اصطدمت بإرادة دولية ضاغطة لإرغامه على عدم الترشح مجددا، أو إذا تم الوصول إلى “تسوية ما” فقد يكون من الممكن، بهاتين الحالتين السابقتين، وجود سيناريوهات أخرى، كسيناريو “باء” بترشح زوجته أسماء الذي أجهضته العقوبات الأميركية عليها، أو سيناريو “ج” بالاتفاق على ترشح شخصية “عسكرية أو أمنية” ويثق النظام بولائها له، وتنال ثقة المجتمع الدولي، ويداها غير ملطختين بدماء السوريين، بحسب عبد النور.
المصدر: العربية.نت/ سوريتنا