أعلن الرئيس التنفيذي لـ “اتحاد إنتاج ونشر المحتوى في الفضاء الإلكتروني” الإيراني، سعيد مشهدي، افتتاح مكتب للتقنيات الإيرانية في سوريا، والذي سيبث عبره “المحتوى الديني الإيراني” على السوريين.
وقال مشهدي في مقابلة مع قناة “إيكنا” الدينية الإيرانية، نقلتها وكالة “فارس” الإيرانية أمس، الثلاثاء 23 من شباط، إن شركات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات تعاونت مع نائب الرئيس للعمليات والتكنولوجيا، سورنا ساتاري، خلال زيارته لسوريا، الذي افتتح مركزًا للتقنيات الإيرانية في البلاد.
وأوضح مشهدي أن المكتب سيكون مسؤولًا عن تبادل التكنولوجيا بين البلدين، وتصدير التقنيات الإيرانية إلى سوريا، مشيرًا إلى أن العديد من الشركات سترافق ساتاري في هذه الرحلة للتحضير لاجتماعات عمل بين الشركات الإيرانية والسورية.
وأضاف الرئيس التنفيذي، أن مسؤولي هذه الشركات سيتمكنون من دراسة الوضع السوري للأنشطة خلال هذه الرحلة، كما سيلتقون بمسؤولي شركات سورية، معربًا عن أمله بأن تؤدي هذه العلاقة إلى اتفاقيات تجارية جيدة بين الشركات الإيرانية والسورية.
وأشار مشهدي إلى أن أحد المحاور التي ستتخذها الرحلة، هي “استخدام قدرات شركات المحتوى الإسلامي الإيراني في الفضاء الإلكتروني للعملاء السوريين”، معللًا ذلك بأن “سوريا متورطة في الحرب لمدة عشر سنوات، كما تم تدمير التكنولوجيا، والبنية التحتية لتقنياتها”.
وتابع، “ننسق فريقًا لمساعدة “مركز تكنولوجيا المعلومات والإعلام الرقمي السابق” (تابع لوزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي الإيراني)، لإعداد إنتاج المحتوى للشعب السوري بمساعدة من منصات إيرانية بارزة.
من سوريا إلى العالم.. محتوى فارسي معرّب
والنظر إلى أن السوريين لغتهم عربية، قال مشهدي “يمكن أن يوفر العمل في هذا البلد أساسًا للتواصل مع الجماهير الناطقة باللغة العربية في البلدان الأخرى”.
وأوضح أنهم إذا أسسوا منصات مناسبة باللغة العربية في بلد يتحدث العربية، ستكون “أرضية دخولنا إلى المجتمع الناطق بالعربية في العالم”، وفق قوله.
ومن القنوات الإيرانية التي تبث في سوريا قناة “العالم” الإيرانية، وهي قناة تلفزيونية إخبارية إيرانية تبث باللغة العربية مقرها العاصمة الإيرانية طهران، وعملت في سنوات الثورة السورية على دعم النظام السوري إعلاميًا ضد الثورة السورية.
سنوات من التمدد
منذ تدخل إيران إلى جانب النظام السوري، حصلت على صفقات تجارية مع النظام السوري نالت بموجبها عقودًا تتعلق بقطاعات التعليم والزراعة والطاقة.
ويتغلغل الإيرانيون إلى الداخل السوري تحت مسمى “السياحة الدينية”، قادمين في الغالب من العراق وإيران، إذ تشهد سوريا عامة ودمشق خاصة، في سنوات الثورة، توسعًا غير مسبوق في انتشار المظاهر الدينية، التي وصلت إلى حد استخدام شعارات وأغنيات طائفية مستفزة ومسيئة للطوائف الأخرى في قلب العاصمة دمشق.
المصدر: عنب بلدي