نقلت وكالة “بلومبيرغ” الأميركية عن مسؤول تركي، الردود المُحتملة لـ تركيا على اعتراف الرئيس الأميركي جو بايدن بحدوث “إبادة جماعية” بحق الأرمن، إبّان حكم الدولة العثمانية.
وقال المسؤول التركي – لم تذكر الوكالة اسمه – إن أحد التداعيات المُحتملة لتحدّي “بايدن” تركيا مِن خلال استخدامه مصطلح “الإبادة الجماعية” للأرمن، هو عزم أنقرة على تجميد اتفاقية التعاون الدفاعي والاقتصادي بين البلدين، إضافةً لاستهداف “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).
وأشار المسؤول إلى أنّ الاتفاقية الموقّعة بين تركيا وأميركا، عام 1980، جعلت بالإمكان التعاون مع الولايات المتحدة في صراعات إقليمية مثل سوريا والعراق.
وتنص الاتفاقية على تقديم المساعدة الأمنية، وتبادل المعلومات الاستخباراتية، وإجراء تدريبات مشتركة، كما أنها تتيح للجيش الأميركي استخدام القواعد الجويّة التركية.
ضرب “قسد”
وأضاف أن خطوات السياسة التركية قد تشمل أيضاً شنّ عملية ضد “قسد” المدعومة مِن الولايات المتحدة في سوريا، إلى جانب زيادة الدعم المُقدّم إلى أذربيجان.
وذكر المسؤول التركي أنّ القوات التركيّة وخلال إعلان البيان الأميركي، شنّت هجوماً – عبر الحدود – ضد المسلّحين الأكراد في شمالي العراق.
وكالة “بلومبيرغ” أكّدت بأنّ التصريحات صادرة عن مسؤول تركي رفيع في إدارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وأنّه على دراية كبيرة بالمداولات التركيّة بشأن هذا الأمر.
وبحسب الوكالة فإنّ تحرّك “بايدن” ورغم كونه رمزياً إلى حدٍّ كبير، إلّا أنه يُرسي نهج الإدارة الأميركية في العلاقات مع الرئيس التركي، مشيرةً في الوقتِ عينه، إلى أنّ الأزمات الأخيرة بين الطرفين تسبّبت بأضرارٍ اقتصادية هائلة على تركيا، وهو الأمر الذي قد يحدّ – هذه المرّة – مِن قدرتها على الرد.
ويوم السبت الفائت، وصف الرئيس الأميركي جو بايدن، أحداث 1915 بـ”الإبادة ضد الأرمن”، وهو ما يُخالف – حسب وكالة “الأناضول” التركيّة – التقاليد الراسخة لأسلافه مِن رؤساء الولايات المتحدة في الامتناع عن استخدام المصطلح.
من جانبه، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن “بايدن” رضخ لضغوط الجماعات الأرمنية “المتطرفة والمعادية لتركيا”، عبر وصف أحداث 1915 بـ”الإبادة الجماعية ضد الأرمن”، مردفاً “بايدن استخدم عبارات غير محقة لا أساس لها وتخالف الحقائق بشأن أحداث أليمة وقعت قبل أكثر من قرن”.
المصدر: موقع تلفزيون سوريا