تسعى الصين إلى تحويل نينغشيا – التي تتمتع بالحكم الذاتي – المنتجة للنبيذ إلى منطقة تنافس بوردو الفرنسية وذلك بعد زيارة الرئيس، شي جين بينغ، العام المنصرم بالتزامن مع طفرة في صادرات بكين من النبيذ.
وبحسب موقع “سي إن بي سي“، فإن منطقة جبال هيلان في نينغشيا تهدف إلى إنتاج 600 مليون زجاجة نبيذ بقيمة 20 مليار يوان (3.12 مليار دولار) بحلول عام 2035، وفقا لخطة وافقت عليها الحكومة المركزية أواخر مايو.
ويأتي ذلك بعد أيام من إعلان الحكومة الأسترالية، بتقدمها بشكوى رسمية إلى منظمة التجارة العالمية بشأن فرض الصين رسوم مكافحة إغراق على صادرات النبيذ الأسترالية، في خطوة تعتبر أحدث المواجهة التجارية بين كانبيرا وبكين.
وكانت بكين فرضت عقوبات اقتصادية صارمة على مجموعة من المنتجات الأسترالية في الأشهر الأخيرة، بما في ذلك التعريفات الجمركية أو ممارسة سياسات تعطيلية في العديد من القطاعات الزراعية والفحم والنبيذ والسياحة، وذلك بعد أعوام من توتر العلاقات بين البلدين.
في العام الماضي، وخلال جائحة فيروس كورونا، ارتفعت صادرات نينغشيا من النبيذ بنسبة 46.4 في المئة لتصل إلى 2.65 مليون يوان (حوالي 414100 دولار)، وفقا لوكالة الجمارك المحلية.
وشملت الوجهات الرئيسية لصادرات النبيذ الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وأستراليا واليابان.
في المقابل، أنتجت بوردو الفرنسية 522 مليون زجاجة بقيمة 3.5 مليار يورو (4.16 مليار دولار) العام الماضي، وفقا لمجموعة صناعية فرنسية.
تحتل الصين المرتبة السادسة في استهلاك النبيذ العالمي والمرتبة العاشرة في الإنتاج باللتر، وفقا لتقرير سنوي صدر في أبريل عن المنظمة الدولية للكرمة والنبيذ.
ونينغشيا هي مجرد واحدة من عدة مناطق لإنتاج النبيذ في الصين، لكن التلال الشرقية لجبال هيلان بها مجموعة متنوعة من العنب تساوي تلك الموجودة في بوردو أو وادي نابا في الولايات المتحدة.
المصدر: الحرة