مصير – أحمد أبو العلا
في تجمع قوى الثورة والمعارضة في الحسكة بعض مجموعات في درع الفرات ستساهم في تحرير مدننا وقرانا في عفرين ومحيطها، وكذلك منبج، لتكون بداية نهاية هذه الميليشيا الإرهابية وطردها والقضاء عليها في كل مكان من بلدنا سورية وخاصة محافظة الحسكة”.
عن أوضاع قوى الثورة والمعارضة في محافظة الحسكة، والواقع السياسي في شمال سورية، وتفاعلات الحالة العسكرية والسياسية ، في منطقة تحكمها سلطات الأمر الواقع في الشمال السوري المهيمن عليه مما يسمى بقوات سورية الديمقراطية، أو الأسايش كأداة لحزب ال ب ي د، وعن رأيه في مؤتمر سوتشي المزمع انعقاده أواخر الشهر الجاري في روسيا، والعديد من المسائل التي تهم الانسان السوري، في هذه الظروف الصعبة من حياة الثورة السورية ، تحدث إلينا الأستاذ هشام مصطفى رئيس الهيئة السياسية في التجمع الوطني لقوى الثورة والمعارضة في الحسكة، حيث قال” التجمع الوطني لقوى الثورة والمعارضة في الحسكة، تجمع يضم معظم ثوار محافظة الحسكة، تم تأسيسه بعد جهود حثيثة لنخب ثورية ومعارضة من المحافظة، استمرت عدة أشهر، أثمرت عن انطلاق المؤتمر التأسيسي الذي عقد بتاريخ 5 شباط/فبراير 2017 في مدينة أورفا في تركيا، بحضور ما يقارب 300 شخص من ثوار الحسكة، وللتجمع أمانة عامة مؤلفة من 15 عضوًا تم انتخابهم ممن حضر المؤتمر التأسيسي، وهم يمثلون كافة مدن ومناطق محافظة الحسكة وأريافها، ومن ضمن الأمانة العامة تم انتخاب هيئة سياسية من سبعة أشخاص، والتجمع يمثل الطيف الثوري العام في محافظة الحسكة بنسبة 80 % تقريبًا ويضم البعض من ثوار إخوتنا الكرد، ولو بنسبة قليلة، علمًا أن من قام بالعمل على تأسيسه من النخب الثورية بذلوا جهودًا مضنية ليضم التجمع كافة أطياف المجتمع الوطنية الثورية في المحافظة، وللتجمع أعضاء ومنتسبين في الداخل السوري، وفي تركيا، وفي بعض الدول الأوربية، ولكن قيادة التجمع موجودة في تركيا، ويحظى التجمع وأمانته العامة وهيئته السياسية بدعم غالبية ثوار الحسكة، وخاصة في الداخل السوري، سواء في الحسكة التي تخضع لاحتلال ميليشيا ال pyd أو في المحافظات التي نزح إليها أهلنا في الحسكة، نتيجة البطش والقمع الذين مارستهما المليشيا المجرمة آنفة الذكر”. ثم أضاف قائلًا: ” استطاع التجمع منذ بدايات تأسيسه أن يعبر عن الحالة الثورية في الحسكة، التي هي جزء لا يتجزأ من الحالة الثورية في سورية، والتف حوله ثوار الحسكة ومعارضوها، لما لمسوه في التجمع من حالة وطنية ثورية صادقة، وإننا في التجمع الوطني لقوى الثورة والمعارضة في الحسكة، نتمسك بثوابت ثورة شعبنا في سورية، لم نحد ولن نحيد قيد أنملة عن أي منها، نؤمن يقينًا أن خلاص شعبنا السوري الثائر الحر هو بإسقاط عصابة الأسد المجرمة، وكل ذيول الشر التي شاطرته قتلنا – من ميليشيات أجنبية كحزب اللات وميليشيات عراقية وأفغانية شيعية –”. ثم صرح بكل وضوح بقوله ” نعتبر إيران وحرسها الثوري المجرم وكذلك روسيا المجرمة دولتي احتلال، ساهمت في دعم هذا النظام المجرم، وكذلك بقتل أبناء شعبنا سواء بالقصف الجوي، أو بالمساهمة في المعارك الجارية على الأرض وعليه فإننا في التجمع ضد أي حل يكون مدعومًا أو مقترحًا من روسيا أو إيران ولا نعترف بمؤتمر سوتشي ونعتبره إعادة إنتاج لنظام الأسد المجرم، ونعتبر كل من يذهب إليه خائن لثورة شعبنا السوري الحر”. ثم أردف قائلًا ” إننا في التجمع كما غالبية أبناء محافظة الحسكة الأحرار نعتبر ميليشيا pyd وجناحها العسكري ميليشيا ypg و ypj وكذلك قوات سورية الديمقراطية، هي ميليشيات معادية لثورة الشعب السوري، قامت بعدة جرائم – ترقى لتكون جرائم حرب – بحق أهلنا في الحسكة وبكل مكوناتها عربًا وكردًا وسريانًا وآشوريين، جرفت وأحرقت القرى وهجرت السكان ولاحقت الأحرار وقامت بحملات تجنيد إجباري لأطفال لم يتجاوزوا سن الخامسة عشر، لضمهم لمعاركهم الزائفة المزعومة مع داعش التي لا تختلف عنهم بشيء فكلاهما بنظرنا إرهاب ( هذه يمين وتلك يسار )، وإننا نعتبر الخطوة التركية باتجاه تحرير عفرين ومنبج من هذه الميليشيا المجرمة، هي بداية القضاء على من قتل شعبنا وهجره من قراه
ومدنه بحجة حرب الإرهاب الأسود بدعم أميركي ظالم وحقير، وإننا نثمن هذه الإجراءات التي تقوم تركيا بالتحضير لها بالتنسيق مع فصائل الجيش الحر، لتطهير عفرين ومنبج من إرهاب عصابات pyd التابعة لقنديل الظلام، ولدينا في التجمع بعض مجموعات في درع الفرات ستساهم بإذن الله في تحرير مدننا وقرانا في عفرين، ومحيطها وكذلك منبج ونسأل الله أن تكون تلك بداية نهاية هذه الميليشيا الإرهابية وطردها والقضاء عليها في كل مكان من بلدنا سورية وخاصة محافظة الحسكة”.