أكد العقيد المنشق فايز الأسمر أن ” الغرب يقلل ويخفض عدد موظفي البعثات الدبلوماسية لبلادهم وواشنطن ترسل قوات عسكرية الى العاصمة كابل لاجلاء رعاياها من العاصمة بعد التقدم المتسارع لطالبان واسقاطها ولايات كثيرة منها كبرى ولايات البلاد (قندهار وهيرات) ووصول الحركة إلى مسافة 55 كم جنوب العاصمة
التقدم السريع للحركة باتجاه كابول لاسقاطها ميدانيا لن يكون سهلا ولن يكتفى الغرب وواشنطن بمراقبة ذلك فقط بل سيكون لهم ولقواتهم ولطيرانهم ووسائل متعددة اخرى دورا في تأخير او منع ذلك .
ولكن السؤال الاهم هنا الى متى سيتم منع الغرب وواشنطن لذلك والى متى ستصمد رمزية كابل….؟ وما الفائدة الكبيرة المرجوة من عدم سقوط كابل وبقاء جيشها المهلهل وحكومتها الضعيفة لإدارة البلاد …؟ وبعد أن تسيطر طالبان على غالب ولايات البلاد ومديرياتها ومقدراتها وحدودها الإقليمية مع دول الجوار…
واشنطن عمليا وكما هو واضح لاتريد وستعمل بشتى الطرق والوسائل المتاحة على تاخير السقوط المباشر عسكريا للعاصمة كابل وبسهولة كما سقطت باقي الولايات بيد طالبان
واشنطن من خلال مراقبتها الأوضاع و لتمدد طالبان واقترابها من العاصمة انما تريد أن تجعل الحركة تعيد حساباتها والتفكير بصعوبة إسقاط العاصمة وبالخسائر الفادحة التي ستمنى بها على الصعيدين العسكري والسياسي ان هي حاولت وسعت بسرعة لهذا الامر
و تهدف واشنطن من خلال ذلك الضغط المباشر على الحركة لاجبارها على الانصياع والقبول بالجلوس الى طاولة المفاوضات مع الحكومة الافغانية والوصول معها لادارة مشتركة للبلاد وذلك لعدم السماح للحركة بالتفرد بادارة شؤون البلاد خوفا من عودة أفغانستان وكما يظن وبتخوف الغرب وواشنطن إلى ملاذ للقاعدة وداعش و المنظمات الجهادية التي ستقلق واشنطن والغرب ولسنوات قادمة ويتحقق المثل القائل … وكانك يا ابو زيد ماغزيت.”.