خاص _ مصير
صرح المحلل العسكري العقيد فايز السمر قائلا :” من خلال مامضى وللأسف الشديد فقدت الثورة السورية وبعد العام الثاني لها القرار السياسي والعسكري وهذا ماتسبب في اطالة امدها والخسائر المادية و البشرية و المعنوية التي تعرضت لها وهذا مرده لكثير من الاسباب لعل من اهمها:
1.. ضعف وسذاجة وقزامة غالبية شخصيات القيادة السياسية والعسكرية من ائتلاف وحكومة ووزارة دفاع وغيرها وانفصالها وابتعادها عن الواقع الثوري و هموم ومعاناة الحاضنة وخضوعها للاملاءات الخارجية علما انهم نفس الأسماء التي تتناوب على الكراسي وكانها ورثتها ووصية عليها ومنذ 10 سنوات…
2-ارتهان غالب العمل العسكري و البندقية لصالح الداعمين والممولين و اصحاب النفوذ.
3…المؤامرات والمؤتمرات الروسية التي وافق عليها و حضرها شخوص من المحسوبين على الثورة والمتسلقين (الاستانة وسوتشي) وغيرها والتي تمخضت عنها مخرجات وبنود سرية ومناطق تخفيف التصعيد التي قضمها النظام المجرم وميليشياته الواحدة تلو الاخرى ولايزال.
4… لابد أن نشير ايضا إلى الدعم العسكري والمالي اللامحدود الذي تلقاه النظام من الروس وايران وحزب الله وتدخلهم بقضهم وقضيضهم لاعادة السيطرة على البلاد واخماد الثورة السورية وتعويم نظام الأسد المجرم.
5…الفصائلية المقيتة وتعدد الرايات والولاءات والفساد المستشري لغالب قياداتها والابتعاد عن المؤسساتية العسكرية وإقامة جيش وطني حقيقي يضم في أولوياته الضباط و العسكريين المنشقين من ذوي الاختصاصات والخبرات .
6…العملاء والجواسبس و الاختراقات الأمنية والعسكرية و الاعلامية للنظام التي تنخر في تشكيل الفصائل منذ بداية الثورة وللان.
7…في غالب الأوقات العشوائية وابتعاد الفصائل عن السرية والتكتم في تخطيط وإعداد وتنفيذ الأعمال القتالية .
8…غياب المحاكم العسكرية الميدانية و الثورية القوية القادرة على محاسبة الفاسدين وما اكثرهم ممن سرقوا وانتهكوا الحرمات وتاجروا بدماء الشعب او تعاونوا باي وسيلة كانت مع النظام ليكونوا عبرة لغيرهم .
9…تولي قيادات سوقية غير مؤهلة غالبا لا اكاديميا ولاعسكريا ولا أخلاقيا لكثير من الصفوف الاولى في القيادة السياسية والعسكرية للثورة …
10… تعدد وكثرة الاستنزافات نتيجة الاقتتالات الفصائلية كالعصابات المافيوية على مناطق نفوذ وحواجز واقتسام غنائم ومنافع شخصية اخري..
وختاما لااسف لن تنتهي المعاناة أوتقترب الثورة من تحقيق اهدافها المعلنة بل وستبقى تتكبد في ظل الظروف المحيطة مزيدا من الخسائر الجسيمة والمعاناة الطويلة مالم يحدث الانقلاب و تتخذ الاجراءات الاسعافية والسريعة لتصحيح المسار وتلافي العراقيل الكبيرة والمصائب التي ذكرت بعضها اعلاه والخوف اقلها من الله في هذا الشعب المشرد الصابر المحتسب.