تستمر الثورة الأحوازية بانتفاضتها ضد المحتل الإيراني، لليوم الخامس على التوالي، حيث يؤكد العربي الأحوازي أنه لا يقبل الضيم، ويرفض منتجات الاحتلال الملالي البغيض، وأن ثورته النيسانية، لن تقف حتى يعود الوطن الأحوازي إلى ناسه وأهله، ومن أجل طرد وكنس المحتلين الفرس، الذين يأكلون خيرات الأحواز، منذ 93 عام، وينهبون نفط الجغرافيا الأحوازية، ويعتدون على الشعب الأحوازي ومقدساته، ويزجون به في السجون.
موقع مصير التقى المناضل الأحوازي طاهر أبو نضال الأحوازي المعتقل السابق في سجون الاحتلال، وأمين سر اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية الشعبية الأحوازية ليحدثنا عما يجري هذه الأيام في الأحواز، فقد أكد أبو نضال أن ” الثورة الأحوازية ليست وليدة اليوم، وهي مستمرة منذ عشرات السنين، وتتوسع وتكبر كلما طال عليها الزمان، ونضالها ابتدأ منذ الساعات الأولى للاحتلال، لكن الانتفاضة التي تنطلق هذه الأيام تختلف عن كل ما سبق، ويمكن القول إنها ثورة الخلاص من الاحتلال، وهي تدخل معتركًا جديدًا وواسعًا وواضحًا، كما أنها تتحرك اليوم أمام أعين العالم، وهناك أكثر من عشرة مدن أحوازية عربية تشارك في هذه الانتفاضة، لتصل إلى كل جغرافية الأحواز المحتلة. الثورة مشتعلة وأصوات أبنائها مرتفعة، تنادي بعروبة الأحواز، وهي تحاول إثبات وجودها على الأرض، ولعل المظاهرات التي تتوسع وتنضم إليها مدن وبلدات أخرى هي ما أقلقت الفرس، فقد بدأت المظاهرات بالأحواز العاصمة، أما اليوم فهي تشمل المدن جميعها، نعم فهناك أكثر من عشرة مدن تشارك فيها، منها مدن: الأحواز والفلاحية والحميدة وتستر والمحمرة ومعشور و غيرها.” ثم تحدث أبو نضال عن السبب المباشر لانطلاقتها قائلًا ” إن السبب المباشر في تفجرها هو وجود الاحتلال الفارسي البغيض الذي انتهك قيم ومشاعر الوجود العربي على أرض الأحواز، واستخدم كل سياساته الاجرامية العنصرية، ضد أبناء الأحواز وأرضها، ويمكن وصف ما يفعله المحتل الفارسي ضد أهلنا، بأنه سياسة الأرض المحروقة” ويتابع أبو نضال ” تستمر الثورة الأحوازية مع وجود تعتيم إعلامي عليها، سواء من الاعلام العربي أو الأجنبي، جرى ذلك في السابق، وكذلك اليوم، ومع فتح البصيص من الاعلام العربي نقول : لعل ذلك يؤدي إلى أن يصبح صوتها مسموعًا ، لعله يُسمع رويدًا رويدًا، ونحن نتفاءل بذلك وفي ظل وجود وسائل التواصل الاجتماعي في كل أنحاء العالم، ليكون هناك صوتًا يسمع لثورتنا، وهو يسهل الحركة، من أجل التنسيق، وهذا يعطي للثورة زخمًا جديدًا، والواقع أن كل المتابعين يعرفون جيدًا أن الأحوازيين لم يتوقفوا يومًا، وثورتهم كانت باتساع دائم، لكن المطلوب اليوم حقًا هو الدعم العربي والدولي من أجل حماية هذي الثورة الواسعة، حتى لا تُقمع من قبل سلطات الاحتلال الفارسي البغيض” أبو نضال أكد أيضًا أن ” كل القوى الوطنية الثورية منها والمدنية وعامة الشعب تشارك هذه المرة في الانتفاضة المباركة، التي نعتبرها انتفاضة الخلاص، والحقيقة أنه يمكن القول أن الثورة ستصل إلى أهدافها بإذن الله ، ومن أهمها إثبات الوجود، وعروبة هذه الأرض وشعبها، الذي امتلكها واحتضنته منذ آلاف السنين، قبل مجيء العرق الآري من سلسلة جبال سيبيريا في روسيا الحالية.”
د