كشف المنسق العام ل”هيئة التنسيق الوطنية” حسن عبد العظيم عن توصل الهيئة إلى تفاهم مع الائتلاف السوري المعارض خلال اجتماعاتهما التي انعقدت في إسطنبول، مؤكداً في حديث مع “المدن” أن الإعلان عنه سيجري السبت.
وأضاف عبد العظيم أن هناك إرادة مشتركة من الجانبين لحل معضلة تعطيل “هيئة التفاوض”، وإزالة الأسباب التي أدت إلى تعطيلها، رافضاً الكشف عن مضمون التفاهم الجديد مع الائتلاف.
وحسب المعلومات التي حصلت عليها “المدن” من مصادر خاصة، تم التوافق مبدئياً على تشكيل وفد مشترك بين الائتلاف وهيئة التنسيق، للذهاب إلى العاصمة السعودية الرياض، وبحث التوصل إلى صيغة لحل معضلة “كتلة المستقلين”.
ووفق المصادر فإن الائتلاف وهيئة التنسيق الوطنية على حالة من التوافق الكبير للخروج من الخلافات التي عطّلت هيئة التفاوض، وهي الخلافات التي تفرضها حالة التجاذبات الإقليمية.
وتأزمت الخلافات داخل مكونات هيئة التفاوض بعد انعقاد مؤتمر المستقلين الذي جرى في كانون الأول/ديسمبر 2019 في الرياض، حيث جرى انتخاب 8 شخصيات جديدة لعضوية الكتلة، وهو المؤتمر الذي قاطعه الائتلاف السوري، واعترفت به بقية مكونات هيئة التفاوض.
وطبقاً للمصادر، فإن الائتلاف وهيئة التنسيق الوطنية، يتوافقان تماماً على ضرورة تجاوز الملفات الخلافية، لكن في الوقت ذاته، فإن بعض النقاط الخلافية لا زالت عالقة، وفي مقدمتها نسبة التصويت داخل مكونات هيئة التفاوض، للانتهاء من سيطرة الائتلاف على آلية التصويت.
وفي الاتجاه ذاته، أكد مصدر ثانٍ ل”المدن”، أن التفاهم الذي سيتم الإعلان عنه السبت، سيقتصر على بعض النقاط السياسية غير الخلافية أصلاً، مثل الموقف من تعويم نظام بشار الأسد، وتفعيل العملية السياسية، والاتفاق على تشكيل وفد مشترك للقيام بجولات على العواصم الدولية.
وتضم “هيئة التفاوض”، الائتلاف السوري، ومنصة القاهرة، ومنصة موسكو، وكتلة المستقلين، وكتلة الفصائل العسكرية، وهيئة التنسيق.
والثلاثاء، وصل وفد هيئة التنسيق الوطنية إلى إسطنبول، برئاسة حسن عبد العظيم، وعقد اجتماعات مع الائتلاف بهدف تقريب وجهات النظر بين المعارضة السورية وبحث العملية السياسية وتقييمها والخيارات المتاحة، في مقر الائتلاف.
وحتى الآن، لم يُحسم مكان وشكل الإعلان عن التفاهم بين هيئة التنسيق والائتلاف، والأرجح أن يتم الإعلان عنه خلال مؤتمر صحافي مشترك بين رئيس الائتلاف سالم المسلط، والمنسق العام لهيئة التنسيق حسن عبد العظيم، في إسطنبول.
المصدر: المدن