محمود خزام
فقدت اليونان اليوم رجلا من اشجع الرجال على المستويات السياسية والنضالية والحزبية الرسمية منها وغير الرسمية.
وفقدت فلسطين أيضا صديقا من أوفا الاصدقاء وأكثرهم نبلا على المستويين الإنساني والتضامن الكفاحي مع نضال الشعب الفلسطيني في سبيل العودة والحرية والاستقلال الوطني….
ووصفت رئيسة اليونان السيدة ايكابتيريني كاكيلاروبولو الرئيس الراحل بابولياس : ” أنه تشَرّف بأخلاقه وسلوكياته أعلى مؤسسة حكومية “…!
وانتخب بابولياس رئيسا لجمهورية اليونان في شباط/ فبراير من عام 2005 وظل في منصبه حتى العام 2015..
وكان بابولياس قد شارك مع صديقه ورفيق دربه زعيم الحركة الاشتراكية لعموم اليونان
” الباسوك ” رئيس وزراء اليونان الراحل اندرياس باباندريو كوزير للخارجية في حكومات باباندريو خلال الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي..
وفي هذه الاثناء انطلقت العلاقات الفلسطينية اليونانية الرسمية وتجلّت بالزيارة التاريخية الأولى للزعيم الراحل ابو عمار لليونان عام 1981 ..
وبعدها لعب بابولياس دورا رئيسيا في ترتيب خروج واجلاء الراحل ابو عمار ومقاتلي الثورة الفلسطينية على متن سفن يونانية اثناء الاجتياح الاسرائيلي للبنان عام 1982..
وكان بابولياس حينها من الوفد المرافق لرئيس الوزراء الراحل باباندريو عند استقبال الزعيم ابوعمار والمقاتلين في ميناء بيريوس بالقرب من العاصمة أثينا..!
وفي عهده كرئيس للجمهورية اليونانية تم رفع التمثيل الدبلوماسي الفلسطيني في اليونان ..
وكان أول رئيس لليونان يتسلم اوراق اعتماد ” سفير ” دولة فلسطين في أثينا وذلك حين تولى الأخ سمير ابو غزالة ” الحاج طلال ” هذا المنصب…
وايضا كان بابولياس أول رئيس يوناني يقلد سفير دولة فلسطين في اليونان وهو الأخ السفير ابو غزالة نفسه بعد إنهاء فترة خدمته ” وسام الفينيق ” من درجة قائد وهو أعلى وسام تقلده الجمهورية اليونانية لمواطن أجنبي…!
وداعا ايها الرئيس اليوناني الأصيل النبيل والصديق الشجاع الوفي لشعبنا الفلسطيني وقضيته العادلة وباقي شعوب امتنا العربية…
لروحك السكينة والسلام…والبقاء والمجد لليونان وحضارتها الإنسانية وشعبها الصديق الصدوق لفلسطين واهلها.
المصدر: صفحة محمود خزام