• من نحن
  • اتصل بنا
الإثنين, مايو 19, 2025
  • Login
مصير
  • الرئيسية
  • أخبار
  • متابعات
  • تحقيقات وتقارير
  • مقالات
  • حوارات
  • أبحاث ودراسات
  • أدب وثقافة
  • المعرض
No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • أخبار
  • متابعات
  • تحقيقات وتقارير
  • مقالات
  • حوارات
  • أبحاث ودراسات
  • أدب وثقافة
  • المعرض
No Result
View All Result
مصير
No Result
View All Result
Home د. معتز محمد زين

الدين الابراهيمي: بدعة سياسية

2022/01/16
in د. معتز محمد زين, مقالات
Reading Time: 1 mins read
الدين الابراهيمي: بدعة سياسية
0
SHARES
26
VIEWS
Share on FacebookShare on Twitter

د معتز زين 

الناس مختلفون. في عقائدهم وأفكارهم وأهدافهم وأذواقهم وعاداتهم وردات أفعالهم. هذه هي طبيعة البشر أفرادًا وجماعات. كانت وستبقى حتى تنتهي الحياة على هذه الأرض. لا يمكن رسمهم بلون واحد، ولا يمكن استنساخ شخصياتهم ومجتمعاتهم. لكل إنسان بصمة إصبع وبصمة عين خاصة به تميزه عن غيره من البشر. ولكل إنسان بصمة شخصية تميزه عن غيره من الشخصيات. ولكل مجتمع بصمة من العادات والأخلاق والقيم والمعتقدات والسلوكيات تميزه عن غيره من المجتمعات. 

ليس المطلوب دمج الناس في قالب واحد واستنساخهم أفرادًا أو مجتمعات. وإنما المطلوب إيجاد صيغة للتعايش بينهم مع وجود الاختلافات وتقبلها من جميع الأطراف، ووضع قوانين ترسم الحدود بين الأفراد والمجتمعات وتحدد هامش الخصوصية التي لا تصطدم بخصوصية المخالف أو تحد من حريته. المطلوب نظام عادل يؤمن لكل الأطراف مساحة كافية لممارسة خصوصياتهم ومعتقداتهم وعاداتهم دون تعدي على خصوصية الآخرين ومعتقداتهم وحقوقهم.

ما دعاني لهذا الكلام هو الحديث الذي يتكرر مؤخرًا عن محاولة دمج الأديان التوحيدية الثلاثة في دين واحد. الفكرة التي تبدو في ظاهرها براقة وبريئة وإنسانية لكنها تخفي في أعماقها ألغامًا قد يؤدي انفجارها – بصاعق بسيط – إلى حرب دينية لا تبقي ولا تذر.

في البدء علينا أن نقرر أن محاولة دمج الأديان هي خطوة سياسية وليست دينية ولا إنسانية، تخدم أهدافًا سياسية وتندرج ضمن استراتيجية عامة تسعى لتحقيق واقع سياسي معين له بعد اجتماعي.

فضلًا عن وجود اختلافات بنيوية بين الأديان الحالية ( أقصد كما آلت إليه بفعل الزمن والتحريف والتبديل والتراكمات) تجعل من إمكانية دمجها أمرًا مستحيلًا، فإن أصابع السياسة التي تسعى نحو عملية الدمج تزرع الريبة والشكوك في الهدف من هذه العملية. ذلك أنه لا يوجد في الدين تلون وتبديل جلد بعكس السياسة التي تغير لونها وجلدها وخطابها حسب اتجاه ريح المصالح والأجندات.   

دافع الحركة في الدين هو القيم والأخلاق وهي ثوابت مع هامش  يراعي المصالح، بينما دافع الحركة في السياسة هي المصالح والمنفعة وهي متبدلة مع هامش رفيع وأحيانًا معدوم يراعي القيم والأخلاق . 

اقتراب الدين الحقيقي (الأخلاقي) من السياسة وهيمنته عليها يعني وضع ضوابط أخلاقية للسياسة يمنعها من التغول في الفساد والظلم والاستبداد والتوحش والتميع والبغي. أما اقتراب السياسة من الدين واستحواذها على قراره والتحكم بمفاصله ومنابره يعني تحويل الدين إلى بضاعة قابلة للبيع والشراء والتفاوض وإفراغ الدين من محتواه الأخلاقي تدريجيا وتشريع ممارسات السياسة الاستبدادية وتطويع الناس للقبول بالظلم والفساد. الدين يهذب السياسة ويؤنسنها والسياسة تستغل الدين وتتاجر به.

كمسلمين نحن الأقوى دينيًا والأضعف سياسيًا. ومشكلتنا مع الآخرين سياسية وليست دينية. مشكلتنا أنهم يستعمرون بلادنا وينهبون ثرواتنا ويعيقون نهضتنا. والدين – وليس السياسة – هو المسؤول عن حالة التماسك الاجتماعي والتفاؤل المستمر بإمكانية حدوث نهضة جديدة تعيدنا إلى دائرة التنافس الحضاري رغم حالة الترهل السياسي والاقتصادي والتقني.  لو أمكن – جدلًا- تطبيق الدمج، ستفقد مجتمعاتنا تماسكها وتميل نحو حالة من التفكك والتميع وفقدان الهوية. ستفقد قدرتها على التمرد والثورة في وجه الاستبداد والطغيان والاستعمار. ستفقد روحها القادرة على بعثها من سباتها. دون أن تعوض بأدوات التقدم العلمي والعسكري. ولا شيء يعوض عن قيمنا وديننا.

الثبات على القيم الدينية الأصيلة لا يعني أبدًا رفض قيم الآخرين أو الاعتداء عليها أو ازدراءها فلكل مجتمع قيمه التي يعتز بها ولا إكراه في الدين. وإنما يعني الحفاظ على الهوية وعدم السماح للآخرين بالتعدي على ديننا وقيمنا ومسح ملامح شخصيتنا الحضارية، وخاصة عندما يظهر الطرف الآخر ما يدل على حالة تربص بهويتنا وعداء لكل ملامحها ومظاهرها. ما نسعى إليه هو حالة من التعايش على أساس قبول الاختلاف. اقبلني كما أنا وأقبلك كما أنت. لكنني لن أرضى أن يكون فقدان هويتي وتمييع شخصيتي ثمنًا لرضاك عني وتحالفك معي.

الإسلام هو الدين الوحيد الذي يمتلك خصائص بنيوية تجعله مؤهلًا لتقديم منهج كامل يحقق التوازن بين متطلبات الجسد والروح. هو الوحيد الذي يقدم رؤية معقولة عن الكون ويجيب عن الأسئلة الوجودية ويقدم منهج حياة كامل للفرد والمجتمع. فيه من المرونة والصلابة ما يجعله يوفر أدوات التقدم وشروط الانخراط في الحضارة  في ذات الوقت الذي يحافظ على القيم والأخلاق والهوية دون تميع أو ابتذال. من أجل ذلك يشكل نواة جذب حقيقية تغري كل الباحثين عن الهدوء الداخلي والسكينة دون الانفصال عن الواقع لاعتناقه والتمثل بمبادئه.  

ديننا هو بقايا قوتنا ومصدر طاقتنا الكامنة، ومحاولة جره نحو حقل السياسة التي تشكل نقطة ضعف مهمة في بلادنا هي محاولة لنزع آخر أدواتنا القوية في معركة التنافس الحضاري .

 

 

المصدر: اشراق

 

 

 

1
ShareTweetShare
Previous Post

ملامح الفكر السياسي في سورية بين 1960 – 1975م (1) جمال الأتاسي – عبد الكريم زهور عدي – الياس مرقص – ياسين الحافظ

Next Post

بشار الأسد خلف القضبان

مقالات ذات صلة

لبنان وسورية: فك الحصار والعقوبات مشروط بـ”تسوية” مع إسرائيل

by maseer
فبراير 28, 2025
0
لبنان وسورية: فك الحصار والعقوبات مشروط بـ”تسوية” مع إسرائيل

منير الربيع يتشابه دفتر الشروط الأميركي المفروض على لبنان مع ذاك المفروض على سوريا. على الرغم من دخول البلدين في...

Read more

سوريو الخارج والداخل… من الأحقّ بالمناصب؟

by maseer
فبراير 28, 2025
0
سوريو الخارج والداخل… من الأحقّ بالمناصب؟

رشا عمران ثمّة حالة استعلاء متبادلة ظهرت بعد سقوط نظام بشّار الأسد، بين سوريّي الخارج وسوريّي الداخل. والمقصود بالخارج كلّ...

Read more
Next Post
بشار الأسد خلف القضبان

بشار الأسد خلف القضبان

ابحث …

No Result
View All Result

الأكثر قراءة

الإسماعيليون في سورية: مؤشرات الاندماج
أبحاث ودراسات

الإسماعيليون في سورية: مؤشرات الاندماج

by maseer
ديسمبر 12, 2020
0

د. طلال مصطفى مقدمة منهجية يُقدر عدد أفراد الطائفة الإسماعيلية في العالم بنحو 12 مليوناً، ويقيمون في كل من الهند،...

Read more
د- وسيم طاهر باكير: هجرة الكوادر الصحية إلى دول اللجوء شكل نقصًا في أعداد الأطباء

د- وسيم طاهر باكير: هجرة الكوادر الصحية إلى دول اللجوء شكل نقصًا في أعداد الأطباء

سبتمبر 3, 2022
العرب بين حضور رقابة السلطة وغياب رقابة المجتمع

العرب بين حضور رقابة السلطة وغياب رقابة المجتمع

أكتوبر 24, 2022
الشرق الأوسط الجديد ….   إلى أين ؟

الشرق الأوسط الجديد …. إلى أين ؟

يناير 29, 2023
عن الخطاب السياسي العربي المأزوم    استمرارية الوظائف وعدم فاعليتها

عن الخطاب السياسي العربي المأزوم    استمرارية الوظائف وعدم فاعليتها

يوليو 26, 2024
مصير

"مصير" موقع الكتروني، يواكب قضايا التحرر والتغيير في الواقع العربي، وتوفير منبر مفتوح تتنوع فيه الأفكار والأقلام وأشكال التعبير المختلفة، ضمن معايير موضوعية ومهنية. ويسعى إلى إطلاق ديناميات التفكير الحر، بما يسهم في انتاج ثقافة سياسية ومجتمعية فاعلة، كما يركز على وقائع وتحولات الثورات العربية، وعلى جدليات التحرر بين الثورة السورية، وقضايا التحرر من قوى الطغيان والاحتلال، وليس للموقع أو عليه من رقيب، سوى صوت المعرفة والحق والضمير، ومراعاة القيم الأدبية في احترام حق التعدد والاختلاف. كما أن المقالات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع.

تابعنا على

الأكثر مشاهدة

  • الإسماعيليون في سورية: مؤشرات الاندماج

    الإسماعيليون في سورية: مؤشرات الاندماج

    0 shares
    Share 0 Tweet 0
  • الدين الفطرة

    0 shares
    Share 0 Tweet 0

كاريكاتير

كاريكاتير
كاريكاتير

كاريكاتير

by maseer
فبراير 28, 2025
0

Read more
  • من نحن
  • اتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة لمصير © 2018

No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • أخبار
  • متابعات
  • تحقيقات وتقارير
  • مقالات
  • حوارات
  • أبحاث ودراسات
  • أدب وثقافة
  • المعرض

جميع الحقوق محفوظة لمصير © 2018

Welcome Back!

Login to your account below

Forgotten Password?

Retrieve your password

Please enter your username or email address to reset your password.

Log In

Add New Playlist