مصير -خاص
أصدر المجلس الوطني لقوى الثورة الأحوازية بيانا مهما اليوم 20 نيسان/إبريل 2018 في ذكرى احتلال الأحواز العربية من قبل دولة الفرس، جاء فيه ” يا جماهير شعبنا الأحوازي الأبي يا أبناء أمتنا العربية تمر علينا في هذه الأيام ذكرى المؤامرة الكبيرة التي اجتمعت عليها الدول العظمى بالتعاون مع الدولة الفارسية لاحتلال وطننا الحبيب في العشرين من شهر نيسان عام 1925 لتبدأ مرحلة أليمة تتجدد في كل عام على شعبنا العربي الأحوازي وعلى الأمة العربية بفقدانها درع الشرق والحصن المنيع ألا وهو الأحواز العربية” وأضاف البيان ” تتجدد علينا هذه الذكرى وشعبنا لايزال يعيش تبعات انتفاضة “الكرامة التي انتشرت وتوسعت في كل قطرنا السليب، معلنا رفضه القاطع للاحتلال الفارسي متمسكا بدينه، أرضه، لغته وثقافته رامي بكل ما أوتي من قوة خطط الاحتلال الفارسي التي تستهدف الهوية العربية في الأحواز إلى مزبلة التاريخ. ورغم مرارة نكبة الاحتلال، إلا إن شعبنا الأبي باقي على العهد مع الوطن والشهداء وقواه الوطنية التحررية المبدئية والمخلصة للوطن والشهداء ولأسرانا الأبطال وأسيراتنا الماجدات، معلنا خوض مرحلة جديدة تستوجب شحذ الهمم ونبذ الفرقة والتوحد في سبيل تحرير كامل التراب الوطني الأحوازي واسترجاع سيادة الأحواز ليعود حصن الأمة العربية المنيع سالما معافا من رجس طال أمده وأثخن في جسد الأمة العربية في كامل مشرقها.” وأكد البيان على أن ” ما يخفف من الآلام ويبث الأمل في شهر نيسان هي ذكرى انطلاق الانتفاضة النيسانية في عام 2005 والتي أزالت الغبار عن قضيتنا الأحوازية العادلة، تلك الانتفاضة التي أكد خلالها شعبنا الأبي على مبدأ تحرير الأحواز من الدولة الفارسية، فقدم من أجل هذا الهدف السامي المئات من الشهداء والأسرى والجرحى.” وتابع البيان ” يا جماهير شعبنا الأبي إن قضيتنا العادلة اليوم تمر في مرحلة محورية تستوجب تحليل الأحداث المهمة والمتغيرات الدولية التي تعصف في الشرق الأوسط من خلال عقل جماعي يحافظ من خلالها على القرار الوطني والمكتسبات التي حققها شعبنا وقواه الوطنية المخلصة من الاختراق، ومن هذا المنطلق الهام أخذت القوى الوطنية الأحوازية على عاتقها تنفيذ هذه المهمة الصعبة تحت مظلة المجلس الوطني لقوى الثورة الأحوازية لتحافظ بذلك على سلامة القرار الوطني والمكتسبات الوطنية الأحوازية التي تحققت حتى هذه اللحظة. ونحن في ظل هذا المعترك السياسي الهام الذي يتطلب التكاتف والتآزر، فقدنا شخصية لعبت دورًا بارزًا ومحوريًا في إجماع كلمة القوى الوطنية الأحوازية خدمة للقضية الأحوازية العادلة ولمواجهة المشروع الفارسي الذي امتدت خارج الحدود المعترف بها دوليا فعبث بأمن دولنا العربية وهدد سيادتها بشكل مباشر. تلك الشخصية التي سخرت كل ما تملك من إمكانيات مادية وسياسية في سبيل الحفاظ على سلامة القضية وقرارها الوطني حتى آخر لحظة، وكانت تلك اللحظة الفارغة في يوم الأربعاء الموافق الثامن من نوفمبر عام 2017 ليرتفع الشهيد القائد أحمد مولى رئيس ومؤسس حركة النضال العربي لتحرير الأحواز مخضبًا بدمائه الطاهرة إلى ربه، حيث اغتالته أيادي الغدر الفارسي أمام منزله في مدنية لاهاي الهولندية. ومن هذا المنطلق نطالب السلطات المعنية في مملكة هولندا بضرورة التحري والمتابعة الدقيقة لاعتقال الجناة وتقديمهم إلى العدالة لينالوا جزاء ما ارتكبوه بأسرع وقت
ممكن. يا شعبنا الثائر يا أبناء مقاومتنا الوطنية الباسلة إن الساحة الأحوازية في الداخل قد تهيئت لخوض معركة التحرير بإذن الله، وإن النجاح الذي حققته انتفاضة الكرامة في نقل القضية وطرحها على المستوى الإقليمي والدولي ما كان ليحصل لو لا تلك التضحيات الجسام التي قدمها شعبنا الأبي من الشهداء والأسرى والمفقودين” وانتهى البيان الى القول ” إننا في المجلس الوطني لقوى الثورة الأحوازية إذ نحيي ذكرى نكبة الاحتلال الأليمة على قلوبنا، نتطلع إلى غدٍ مشرق لشعبنا الأبي الذي قدم ويقدم التضحيات تلو التضحيات في سبيل تحرير أرضه من دنس الاحتلال الفارسي البغيض، فتلك حتمية تاريخية ثابتة لا تقبل الأخطاء.
كما يدعو المجلس شعبنا المقاوم إلى الاستمرار في المظاهرات والمسيرات والانخراط في النضال والكفاح المنظم الذي تقوده القوى الوطنية الأحوازية المخلصة ضد الاحتلال الفارسي الغاشم، حتى تتمكن من تحقيق هدف التحرير المنشود وإقامة دولة الأحواز المستقلة”.