لا صدى للكلمات المتشظية
تحت الركام
لا وزن لقافية الموت التي تحكم
نص القصيدة
لا حزن يرثي اوردتنا النازفة
سوى الضباب المشتعل بين زقاق الخيمة
وهذا الضباب محكوم بالرماد
فكيف الوسيلة ؟
يا وحدنا المجروح بغصة الفاجعة
يا نكبة الروح الممتدة
من خيمة الى خيمة
كأننا لوحة للحزن تكالبت
على جوانبها كل سكاكين القتل
لترسم صورة للدم اللاجئ فوق المقصلة
دم يغطي الارض بطولها
وصرخة تغطي السماء بأنينها
ولا صدى لنا الا الحطام
وصورة من رحلوا عنا قبيل
القصف بدقائق وهم يرددوا :
يا غبطة من يجد لنفسه قبرا
وناسك يقرا على الشاهدة سورة الفاتحة
يا لهذا الموت الغريب في تغريبتنا
المتمددة كأفعى تخترق زوايا الامل
كلما قرأنا سورة العنقاء
فاجأتنا نكسة على هيئة تسوية
كلما قلنا اقتربت عودتنا
زادت تجاعيد وجوهنا
وكأننا منذورين للحزن والموت
وانعدام الرؤية
اي قافية سترثي وطنا بنيناه خارطة لطريق العودة
وطنا شاهدا على نكبتين ومقصلة
وطنا حين تسير فيه ترى الفردوس يعشعش في جاداته
من البوابة حتى المقبرة
يا حزن رفقا بالأمل
ما عادت تسعفنا القوة
يا الها متقوقعا في سماء سابعة
الا تسمع الكارثة
الا تقرأ علينا سورة الرحمة
وحديثا قدسيا للعودة
حتى انت غدوت وكيلا امنيا
تهاب السلطة
فكيف لنا نحن ابناء الخيمة المهاجرة
من ضفة لأخرى
سلاما لنا على نكبتنا
سلام اليرموك فاجعتنا المرة
وسلاما على الثورة والمقبرة