وسام سليم
دعا الائتلاف الوطني السوري المعارض، في بيان له، اليوم السبت، “أصدقاء الشعب السوري” في مجلس الأمن والأمم المتحدة، على رأسهم الولايات المتحدة الأميركية، إلى عدم الرضوخ للابتزاز الروسي المتمثل في “فيتو” التعطيل المستمر، مطالباً بتحويل التصويت لنقل المساعدات الأممية إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وبرر “الائتلاف” ذلك بأنه سبيل لتجاوز التعطيل الروسي المتكرر في هذا الملف، وإيجاد آلية بديلة لإدخال المساعدات إلى سورية عبر الحدود لتفادي حدوث كوارث إنسانية بحق ملايين السوريين الذين يعيشون أوضاعاً صعبة ومعقدة للغاية.
وأضاف البيان أنّ استمرار ابتزاز روسيا عبر استخدام حق النقض في مجلس الأمن، والسماح لها بتحديد مصير ملايين الأشخاص في المناطق المحررة “يدل على وجود خلل في بنية هذا المجلس الذي لم يستطع إنصاف السوريين على الرغم من مرور أحد عشر عاماً من مطالبهم المحقة في الحرية والكرامة وإسقاط هذا النظام”.
وتابع بالقول إنّ روسيا لم تكتف بالقصف والقتل والتهجير، بل تمارس ما استطاعت من عدوان على السوريين في كل المجالات، فتحرمهم الغذاء والدواء، و تهدد حياة ملايين الأشخاص عبر تحويلها الملف الإنساني إلى ملف سياسي تفاوضي خدمة لنظام الأسد.
ووصف الائتلاف الفيتو الروسي على قرار تمديد آلية نقل المساعدات الإنسانية إلى سورية عبر الحدود لمدة سنة، بأنه “جريمة” جديدة تضاف إلى جرائمها بحق السوريين، وبه يدخل ملايين السوريين في تحدٍ شاقٍ للبقاء على قيد الحياة.
من جانبه، قال مارك كاتس، المنسق الإقليمي للملف السوري للشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، في تغريدة على “تويتر”، اليوم السبت: “راقبت البارحة آخر شحنات الأمم المتحدة تعبر الحدود إلى سورية تحت قرار مجلس الأمن 2585. من المقلق جداً أن مجلس الأمن لم يتوصل إلى الإجماع في جلسته الأخيرة. لكن ما زال هناك أمل أن يتم التوصل إلى اتفاق على التمديد. لم ينته الأمر بعد”.
استخدمت روسيا، الجمعة، حق النقض (فيتو) ضد مشروع قرار نرويجي- أيرلندي لتمديد تقديم المساعدات الإنسانية العابرة للحدود إلى سورية عبر معبر باب الهوى لمدة عام كامل.
في المقابل، استخدمت الولايات المتحدة الأميركية، الجمعة، في مجلس الأمن، حقّ النقض ضدّ مشروع قرار روسي لتمديد إيصال المساعدات إلى الشمال السوري عبر “خطوط النزاع” ومعبر باب الهوى لمدّة ستة أشهر.
غداً الأحد، هو يوم العمل الأخير بآلية التفويض الخاص بالقرار الدولي 2585 /2021 لإدخال المساعدات الإنسانية العابرة للحدود إلى سورية، والتي أقرّها مجلس الأمن الدولي العام الماضي.
المصدر: العربي الجديد