محمد كركص
جددت قوات النظام السوري قصفها على أطراف مدينة طفس بريف محافظة درعا الغربي، جنوبيَّ البلاد، وسط حالة تخوف لدى الأهالي من اقتحام المدينة بعد استقدام النظام تعزيزات عسكرية إلى محيطها.
وقال الناشط أبو البراء الحوراني، في حديث لـ “العربي الجديد”، إن قوات النظام استهدفت بقذائف المدفعية والهاون والرشاشات الثقيلة السهول الجنوبية المحيطة بمدينة طفس بريف درعا الغربي، فيما حلقت عدة طائرات استطلاع في سماء المنطقة صباح اليوم الخميس.
وأكد الحوراني أن الشاب عصام ناصر الشعابين قضى، مساء أمس الأربعاء، وجرح ثلاثة مدنيين آخرين بجروح متفاوتة، إثر استهداف قوات النظام بقذائف الهاون وعربات “الشيلكا” السهول الغربية لمدينة طفس في الريف الغربي من محافظة درعا، بالإضافة إلى جرح مدني باستهداف بلدة اليادودة بعربات “الشيلكا”، مُشيراً إلى أن “هناك حالة من التوتر والخوف لدى الأهالي خشية اقتحام قوات النظام للمنطقة.
وأشار الحوراني إلى أن قوات النظام دفعت بتعزيزات عسكرية إلى محافظة درعا خلال الأيام الثلاثة الماضية، تمركزت في تل السمن القريب من مدينة طفس، وتل أم حوران بين نوى وجاسم التي سبق أن وجه رئيس لجنة النظام الأمنية تهديداً باقتحامها خلال 48 ساعة إذا لم يُسلَّم المطلوبون أو لم يُخرَجوا من المنطقة.
إضراب عام في منبج: “قسد” تعتقل أكثر من 250 شاباً خلال 5 أيام
من جهة أخرى، شهدت مدينة منبج التي تُسيطر عليها “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في ريف حلب الشرقي، إضراباً عاماً للأهالي في الأسواق والمحال التجارية، احتجاجاً على حملة التجنيد الإجباري التي تقوم فيها “قسد” في المدينة وريفها خلال الآونة الأخيرة.
وقالت مصادر محلية لـ “العربي الجديد”، إن قوات “قسد” اعتقلت خلال الأيام الخمسة الماضية أكثر من 250 شاباً من مدينة منبج وريفها بريف حلب الشرقي، واقتادتهم إلى معسكرات التجنيد الإجباري، الأمر الذي سبّب حالة غضب لدى أهالي المدينة.
وأشارت المصادر إلى أن المحال التجارية وأسواق الخضار والفواكه ومحلات الألبسة وبيع المواد الغذائية واللحوم أغلقت أبوابها في المدينة، احتجاجاً على حملة التجنيد، مطالبين بالإفراج الفوري عن أبنائهم وإعادتهم إلى منازلهم ووقف حملات التجنيد.
وتواصل “قسد” حملات التجنيد الإجباري ضمن مناطق سيطرتها بريف حلب الشرقي، ومحافظات الحسكة والرقة ودير الزور وأريافها، بالتزامن مع حملات تجنيد إجبارية تنفذها منظمة “الشبيبة الثورية” التابعة لـ “حزب الاتحاد الديمقراطي”، التي تستهدف غالبية حملاتها الأطفال القاصرين الذين لا تتجاوز أعمارهم الـ 15 عاماً.
اغتيال في درعا.. وانفجار عبوة ناسفة في أعزاز
في غضون ذلك، اغتال مسلحون مجهولون شخصاً فجر الخميس داخل سوق الخميس في مدينة الباب الواقعة ضمن منطقة “درع الفرات” في ريف حلب الشرقي، وسط توجيه اتهامات للشخص المستهدف بأنه يعمل في تجارة المخدرات وترويجها في المنطقة.
وانفجرت عبوة ناسفة زرعها مجهولون قرب مقر عسكري تابع لفصيل “فرقة السلطان مراد” في قرية قرى مزرعة التابعة لمدينة أعزاز بريف حلب الشمالي، دون أن توقع إصابات.
في سياق منفصل، استهدفت قوات النظام والمليشيات الإيرانية بقذائف المدفعية والصواريخ بلدات تقاد، ومكلبيس، وبلنتا بأكثر من 40 قذيفة، مسببةً أضراراً مادية جسيمة في الأراضي الزراعية المنتشرة في المنطقة، في ظل قصف مستمر يستهدف قرى وبلدات البارة، وفليفل، وسفوهن، والفطيرة، وكنصفرة، وكفر عويد، الواقعة في الجهة الشرقية الجنوبية من منطقة جبل الزاوية جنوبيّ محافظة إدلب.
ووقع قصف مماثل استهدف قرى وبلدات جبل التركمان بريف اللاذقية الشمالي الشرقي، بالتزامن مع تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع الروسية في سماء منطقة “خفض التصعيد الرابعة” (إدلب وما حولها).
المصدر: العربي الجديد