نائلة الامام
أرسل لي طلب صداقة يوم كانت داريا تستعر لهيبا وتذيق جيش العصابة ومن استقوى بهم الأمرين وتوقع بهم الخسائر الفادحة تلو الخسائر ..كان اسمه محمد مطر من داريا مقاتل في صفوف جيشها الحر ….قرأت منشوراته وأُخذت بإيمانه بالثورة وبنصرها الأكيد وبدينه وعروبته ….وفوجئت باستشهاده وحزن أصدقائه وإشادتهم ببسالته فرثيته وحدي ولنفسي.
…………………………..
لاشئَ عنهُ لاخبرْ ..
ماشاقهُ مجدٌ ولا.
أغرتْهُ أضواءُ
إعلامُ زيفٍ أوصورْ
يكفيهِ فخراً أنَّهُ …..
حملَ الامانةَ وانْتَخى …
صَدَّ الحُثالةَ وانتصرْ
………………………………….
يارُبَّ موتٍ دونهُ النصرُ…
وبنصرهم عارٌ مؤَّزرْ
ياطيبَ هذا الوجهِ
من مسكٍ وعنبرْ
من ساحِها من دوحِها
من فيضِ أنوارٍ مصوَّرْ
……………………………….
وأقولُ للوجهِ المغيَّبِ والمدمَّى
…إني لمحتكَ … أينَ أينا ؟!!
أو كنتَ في جندِ الوليدِ .
أيّانَ أعملَ سيفَهُ برقابهمْ …
حينَ اعتلى اسوارَهمْ
صُبحاً وكبَّرْ؟!!!
……………………………….
إي يامحمدْ …
ولأنتَ داريَّا وداريَّا محمدْ …
إنِّي هناأجثو أُبكَّيكا
وأمسُّ مثلوجَ الجبينْ ..
.قد قُدَّ من صخر الإباءْ …
من مقلعٍٍ في قاسيونْ …
كم يشتكي الازميلُ من صُوانِها ..
من صخرةٍ في ميسلونْ
……………………………….
أبأي كفٍ كنتَ تصرعُهمْ تِباعا ؟!!!
فلينصرِ الرحمنُ دينكْ
وأقَبّلُ الكفَّ الصنَاعا
أجتلي هذا البهاءْ
أدعو وأجهشُ بالبكاءْ
………………………………
إي يامحمدْ …ولأنتَ داريا
طروادةُ العصرِ ..
.بوّابةُ النصرِ …
من جمرِها من مصعدِ الفجرِ …
يازهو مركبةِ الفضاءْ ..
قوافلٌ تسري ..
.في سندسٍ خضرِ
صُعُداً لملْكوت السماءْ …
………………………………
شقائقُ النعمانِ تبكي
في رباكَ من رواها …
والوردُ جوري.يفوحْ ..
………………………
في الليلِ في رجعِ الصدى
وقعٌ لرشاشِكْ …
بركانُ موتورٍطغى..
في قدسِ أقداسِكْ
رجعٌ لتكبيرٍ
من طُهرِ أرماسِكْ
…………………..
وتقولُ داريَّا
إنِّي أنا شبهتهُ بصلاةِ فجرهْ ..
.في كلِّ صبحٍ اذ يصلِّيها ..
ويرتِّلُ القرانَ يعلوعلى
انقاضِ بركانٍ تفجّرَ في مغانيها …
اللهُ اكبرُفوقَ طاغيةٍ
بالغلِّ دمَّرها
بالحبِّ نبنيها