محمد كركص
دفعت قوات النظام السوري، الاثنين، بتعزيزات عسكرية إلى محيط مدينة جاسم بريف درعا الشمالي، وسط حالة ترقب من قبل أهالي المدينة خشية اقتحامها، فيما قُتل شخص مُتهم بترويج المخدرات برصاص مجهولين، في درعا البلد، جنوبي سورية.
وقال الناشط أبو البراء الحوراني، في حديث لـ”العربي الجديد”، إن “قوات النظام دفعت بتعزيزات عسكرية ضخمة، ونشرتها ضمن اللواء 15 جنوبي مدينة إنخل، بالقرب من مدينة جاسم شمالي محافظة درعا”، مؤكداً أن “التعزيزات تألفت من سبع حافلات عسكرية، وخمس سيارات عسكرية من نوع “زيل” مدججة بالعناصر والسلاح، بالإضافة إلى أربع سيارات مغلقة من نوع جيب”.
وأكد الحوراني أن “التعزيزات عصر اليوم جاءت عقب وصول تعزيزات عسكرية أخرى يوم الأحد إلى محيط مدينة جاسم، حيث قُدّرت بحوالي 100 عنصر من قوات النظام، ودبابة، ورشاشات ثقيلة، وانتشرت التعزيزات على الأطراف الشمالية لمدينة جاسم بريف درعا الشمالي”.
وأشار الناشط إلى أن “النظام لم يُحصّل أي طلب من الطلبات التي طرحها على لجنة التفاوض في مدينة جاسم قبل أكثر من شهر”، موضحاً أنه “حتى اللحظة، لم تستجب لجنة التفاوض في المدينة لمطالب النظام”، مرجحاً أن “تكون هذه التعزيزات في إطار الضغط من قبل النظام على أهالي مدينة جاسم للرضوخ لمطالبه وتحقيق مكاسب، أو أن النظام ينوي فعلاً شن حملة عسكرية على المدينة نظراً للتعزيزات العسكرية الكبيرة التي وصلت إليها”.
وشدد على أن “أهالي مدينة جاسم لا يزالون متمسكين بقرارهم، على الرغم من وصول هذا الكم الهائل من التعزيزات العسكرية، ولن يسمحوا لقوات النظام باقتحام المدينة، أو اعتقال مطلوبين وسحب السلاح”.
وفي السابع من سبتمبر/أيلول، اجتمع رئيس فرع “الأمن العسكري” التابع للنظام السوري لؤي العلي، في مبنى المركز الثقافي بمدينة جاسم، مع وجهاء وممثلين عن المدينة الواقعة بالريف الشمالي من محافظة درعا جنوبي البلاد، وطلب حينها من وجهاء المدينة إخراج بعض الشخصيات الذين وصفهم بـ”الغرباء”، فيما نفى حينها وجهاء وممثلو أهالي المدينة وجود أي شخص غريب داخل المدينة، معلنين رفضهم لمطالب النظام.
من جهة أخرى، اغتال مسلحون مجهولون، اليوم الاثنين، شخصاً يدعى قاسم محمد النجار، المقلب باسم “قاسم الزريفة”، مُتهم بترويج المخدرات، إثر استهدافه بالرصاص، وسط درعا البلد في الريف الأوسط من محافظة درعا.
وكان أهالي مدينة الصنمين بريف درعا الشمالي قد عثروا اليوم على جثة رامي حج قدور مقتولاً ومرمياً شمالي المدينة، فيما لفت “تجمع أحرار حوران” إلى أن قدور ينحدر من محافظة إدلب، ويسكن مع عائلته في المدينة منذ سنوات، ويعمل شرطياً في المجلس البلدي فيها.
وأحصى مكتب توثيق الانتهاكات لدى “تجمع أحرار حوران”، خلال سبتمبر/أيلول الماضي، 27 عملية ومحاولة اغتيال في مناطق عدة من محافظة درعا، أسفرت عن مقتل 23 شخصاً، بينهم 17 مدنياً، بالإضافة إلى إصابة 3 آخرين بجروح متفاوتة، ونجاة 7 من محاولات الاغتيال.
المصدر: العربي الجديد