تصاعدت حدة الاشتباكات داخل مدينة جاسم في ريف درعا الشمالي، لليوم الثاني على التوالي، بعد حملة عسكرية بدأها مقاتلون سابقون في فصائل المعارضة، ضد عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا أن مقاتلي مدينة جاسم فجرواالسبت 15 من تشرين الأول، منزلًا كان يتحصن فيه قياديون من تنظيم “الدولة”، دون التمكن من التعرف إلى هوياتهم حتى لحظة تحرير هذا الخبر.
تفجير المنزل لا يعتبر الأول من نوعه خلال الاشتباكات الأخيرة، إذ سبق وفجر مقاتلو المدينة، مساء الجمعة، منزلًا كان يتحصن فيه عناصر من التنظيم.
وقال قيادي سابق في فصائل المعارضة لعنب بلدي، إن التنظيم انحصر ضمن الحي الغربي في المدينة، في حين لا تزال الاشتباكات مستمرة حتى لحظة تحرير هذا الخبر.
وأضاف القيادي (تحفظ على اسمه لأسباب أمنية) أن عددًا من القتلى والأسرى خسرهم التنظيم في جاسم، في ظل استمرار الحملة الأمنية التي تهدف إلى طرد بقايا التنظيم بشكل كامل.
بينما وصلت تعزيزات جديدة من “اللواء الثامن” ومقاتلي ريف درعا الغربي إلى جاسم ظهر اليوم.
قيادي في “اللواء الثامن” قال لعنب بلدي، إن قرار إرسال تعزيزات عسكرية إلى جاسم غير مرتبط بأمر من النظام السوري، وجاء بناء على مؤازرة طُلبت من قبل أبناء جاسم.
ومدّد وجهاء مدينة جاسم حالة حظر التجول لليوم الثاني على التوالي، بحسب ما أذاعته مكبرات الصوت في مساجد المدينة.
وشهدت مدينة جاسم، صباح الجمعة، اشتباكات بين مقاتلين سابقين في فصائل المعارضة وخلايا أمنية تابعة لتنظيم “الدولة”، تزامنًا مع قصف من مدفعية النظام السوري استهدف الأطراف الشمالية للمدينة.
وقال مصدر مطلع من داخل مدينة جاسم لعنب بلدي، إن عدد عناصر التنظيم تزايد مع بدء حصار النظام للمدينة، إذ لم يكن يتجاوز عددهم أصابع اليد قبل الحصار، بينما صاروا بالمئات خلال الأسابيع الماضية.
ومنذ مطلع أيلول الماضي، بدأت قوات النظام بإرسال تعزيزات عسكرية إلى محيط مدينة جاسم، وثبتت نقاطًا عسكرية جديدة، وأغلقت بعض الطرق الزراعية، كما منعت بعض المزارعين من الوصول إلى محاصيلهم.
وفي تموز الماضي، طالب رئيس فرع “الأمن العسكري” في درعا، العميد لؤي العلي، وجهاء وقياديي جاسم بمحاربة خلايا تنظيم “الدولة”، لتجنيب المنطقة حملة أمنية من طرف النظام، الأمر الذي رفضه قياديو المدينة.
المصدر: عنب بلدي