نفّذت طائرات مسيّرة مجهولة جولة ثالثة من القصف الجوي في أقل من 24 ساعة قرب الحدود السورية- العراقية، بعد استهدافين اثنين أدّيا إلى مقتل 10 أشخاص من جنسيات غير سورية بينهم قيادي عسكري إيراني.
وقالت مصادر ميدانية ل”المدن”، إن غارة جوية من طائرة مسيّرة مجهولة استهدفت صهريجاً للوقود يحمل أسلحة وذخائر للمليشيات الإيرانية داخل بلدة السويعة في ريف مدينة البوكمال بريف دير الزور الشرقي، موضحةً أن الغارة أدّت إلى انفجار الصهريج ومقتل سائقه.
بدوره، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن سائق الصهريج لقي مصرعه وهو من جنسية غير سورية، مبيناً أن عدد القتلى ارتفع إلى 11 بعد جولة القصف الثالثة، وجميعهم من جنسيات غير سورية.
وكانت طائرات مسيّرة مجهولة قد استهدفت بعدد من الغارات الجوية ليل الأحد، قافلة مؤلفة من 6 شاحنات تبريد في قرية الهري بريف مدينة البوكمال، قادمة عبر الحدود من الجانب العراقي، أدّت إلى مقتل 7 أشخاص غير سوريين، بحسب المرصد.
وأضاف المرصد أن الطائرات عادت واستهدفت بجولة ثانية من القصف سيارة دفع رباعي تقل قيادياً عسكرياً إيرانياً و3 من مرافقيه من جنسيات غير سورية، ما أدّى إلى مقتلهم جميعاً، موضحاً أن القيادي كان متوجهاً لتفقد مكان الضربة الجوية الأولى التي استهدفت القافلة في قرية الهري بريف البوكمال قرب الحدود السورية-العراقية.
وبحسب المرصد، فإن حزب الله اللبناني مرّر خلال الأسبوع الفائت عدداً من الشاحنات عبر الحدود العراقية، موضحاً أن الشاحنات عادت بعد أن أفرغت حمولتها من الأسلحة في المربع الأمني وعدد من المستودعات التابعة للميلشيات الإيرانية في مدينة الميادين في ريف دير الزور.
ورجّحت شبكات إعلامية محلية سورية أن يكون سلاح الجو الإسرائيلي هو من يقف خلف الغارات، إذ سبق أن تبنت تل أبيب على لسان رئيس هيئة الأركان في الجيش الإسرائيلي السابق أفيف كوخافي الهجوم الجوي الذي استهدف قافلة شاحنات إيرانية عند الحدود السورية- العراقية بالطريقة نفسها مطلع تشرين الثاني/نوفمبر.
وقال كوخافي حينها لوسائل إعلام إسرائيلية، إن القافلة كانت تضم 25 شاحنة، لكن الجيش الإسرائيلي كانت لديه معلومات دقيقة لضرب الشاحنة رقم 8 التي تحمل أسلحة إيرانية، مضيفاً أن لدى إيران سعياً من أجل إنشاء حزب الله جديد يملك مئات الصواريخ وآلاف العناصر جنوب الجولان السوري المحتل.
المصدر: المدن