التقى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، ممثلين عن منظمة الدفاع المدني السوري “الخوذ البيضاء” في تركيا، وذلك لمناقشة استجابة فرق المنظمة للزلزال الذي ضرب ولاية كهرمان مرعش التركية، والشمال الغربي لسورية.
وبحث الوزير الأميركي مع نائب مدير “الخوذ البيضاء” فاروق حبيب، الآليات التي اتخذتها المنظمة بالاستجابة للكارثة شمال غربي سورية والأوضاع الإنسانية وسبل دعم المدنيين المتضررين وآليات تحقيق التعافي المبكر، بحسب ما أعلنت “الخوذ البيضاء” عقب الاجتماع.
وخلال اللقاء، شرح حبيب عن الدور القيّم الذي قامت به المنظمة في دعم الاستجابة الإنسانية لما بعد الزلزال في شمال غربي سورية، كما ثمّن أهمية الدعم المباشر الذي تم تقديمه على نحو عاجل بما يدعم عمليات التعافي المبكر وإعادة تأهيل المجتمعات المتضررة.
من جهته، عبّر الوزير بلينكن عن “تعازيه الحارة للشعب السوري في ضحايا الزلزال”، وأشاد بجهود أفراد الدفاع المدني السوري واستجابة فرق البحث والإنقاذ وخبراتهم العملياتية، واستمع لشرح مفصل عن الواقع الحالي في شمال غربي سورية واحتياجات المجتمعات المتضررة وسبل الاستجابة لها.
وعقب اللقاء، قال وزير الخارجية الأميركي، على حسابه في “تويتر”: “تشرفنا بلقاء منظمة الخوذ البيضاء، في تركيا اليوم”. وأضاف: “شكراً لجهودكم البطولية لإنقاذ السوريين بعد الزلازل”. وعبّر عن فخر بلاده بدعم المنظمة والمنظمات الأخرى التي تقدم المساعدة المنقذة للحياة استجابة لهذه المأساة.
اللقاء الذي جرى في جنوب تركيا سبقه لقاء مع أندرو ميتشل، وزير الدولة لشؤون التنمية وأفريقيا بوزارة الخارجية والكومنولث والتنمية البريطانية، وجرى أيضاً مناقشة الوزير البريطاني حول آخر التطورات المتعلقة بكارثة الزلزال في شمال غربي سورية.
وأبلغ الوزير ميتشل “تعازيه الحارة للشعب السوري”، وأشاد بجهود فرق البحث والإنقاذ بالدفاع المدني السوري العملياتية وإنقاذهم الأرواح.
وبحث نائب “الخوذ البيضاء” مع الوزير البريطاني سبل الدعم المباشر ورفع مخصصات المؤسسة، وأطلع الوزير على أهم الاحتياجات على نحو يدعم إعادة تأهيل المجتمعات المتضررة والمساهمة في إجراءات التعافي المبكر والسريع لهذه المجتمعات.
وتتلقى “الخوذ البيضاء”، التي تأسست عام 2012، دعماً من كل من الولايات المتحدة وبريطانيا للمساهمة في جهود الإنقاذ في شمال غرب سورية، لا سيما بعد اندلاع الحرب السورية والهجمات الوحشية التي نفذها النظام والروس واستخدم خلالها الطيران الحربي والمدفعية، ما خلف دماراً واسعاً، وتتطلب جهوداً كبيراً لإنقاذ العالقين تحت ركام القصف تصدت له فرق الدفاع المدني على مدار أكثر من عشرة أعوام.
وتصدت فرق الدفاع للكثير من الاستجابات لحوادث طبيعية وغير طبيعية، كالسيول والغرق والحوادث المروية وغيرها، وكان آخرها كارثة الزلزال الذي ضرب جنوب تركيا وشمال سورية. وأنقذت فرق الدفاع المدني آلاف العالقين تحت الأنقاض، وانتشلت الكثير من جثامين الموتى.
المصدر: العربي الجديد