محمد عمر كرداس
منذ خروج الاستعمار الغربي من منطقتنا بعد الحرب العالمية الثانية وإنشاء منظمة الأمم المتحدة تحاول أميركا التي أصبحت زعيمة ( العالم الحر ) والقطب الأقوى في عالم ثنائي القطبية ، تحاول العودة إلى المنطقة بشتى الوسائل وبمختلف الحجج ،فتارة باسم ملئ الفراغ وأخرى بحجج الأحلاف العسكرية والأمنية لحمايتها من التمدد الشيوعي الذي أصبح العدو الرئيسي للغرب،وبعد نشوء كتلة الحياد الإيجابي وعدم الانحياز منتصف الخمسينات لمحاولة الابتعاد عن الاستقطاب بين المعسكرين والتي ضمت الهند ومصر ويوغسلافيا بشكل رئيسي والتي أفشلت الأحلاف الغربية في المنطقة..أصبحت المنطقة هدفا رئيسيا لمحطات المخابرات المركزية ومؤامراتها القذرة التي تستهذف الأنظمة التقدمية والوطنية المعارضة للسياسة الأميركية،وبعد نجاحها بإسقاط نظام محمد مصدق الوطني في إيران وإعادة الشاه محمد رضا بهلوي لسدة الحكم، عملت على منع وصول حكومات وطنية تقوم بتنمية بلادها واستغلال ثرواتها بأيدي أبنائها واستعادة حقوقها المنهوبة،ومحاصرة من يصل إلى الحكم لإسقاطه أو إضعافه..
نجحت الثورة المصرية التي قامت على حكم اسرة محمد علي في 23 يوليو / تموز عام 1952 في تحدي الغرب الاستعماري ورفعت شعارات مناهضة لهذا الاستعمار فكان شعار ” إرفع رأسك يا أخي فقد مضى عهد الإستعمار ” و ” على الإستعمار أن يحمل عصاه ويرحل “. وحققت الثورة الكثير من الأهداف التي رفعتها لمصر وللامة العربية ولأفريقيا ولحركات التحرر ،فالكثير من الدول العربية نالت استقلالها بدعم هذه الثورة ومساندتها وكذلك شعوب أفريقيا المستعمرة…لقد رأى الغرب الاستعماري في هذا التطور وفي توجه الثورة التحرري خطرا مباشرا على مصالحه وعلى نفوذه وأيضا على الانظمة السائرة بركبه والتي تعتبر ركيزته في المنطقة،لذلك أخذ يعمل مع شركائه في المنطقة وعلى رأسهم إسرائيل والسعودية لإجهاض الثورة والتخلص من قائدها الذي استحالت السيطرة عليه وتدجينه بكل الوسائل فمن الحلف الاسلامي الذي شكلته السعودية إلى مرتزقة اليمن ضد الجيش المصري والثورة اليمنية ونجاح هذا الحلف بضرب الوحدة الرائدة بين مصر وسورية إلى حرب حزيران المؤامرة نجحت تلك القوى باجهاض نلك الثورة الرائدة وغاب قائدها ليأتي بعده زمن الردة والنكوص الذي مازلنا نعيش فيه إلى الآن…
لقد شهدت المنطقة العربية منذ نهايات عام 1970 ارتدادا عن الخط المقاوم الذي جسده النظام المصري والمقاومة الفلسطينية ضد المشروع الصهيوني ،وبغياب عبد الناصر وإخراج المقاومة الفلسطينية بمذابح إيلول الأسود من الأردن وتولي أنور السادات الحكم في مصر وحافظ أسد في سورية ،بدأ العصر السعودي والإسلام الوهابي المتخلف عن العصر في المنطقة والذي يديرها بالوكالة عن راسمي السياسات في العالم…
عاشت المنطقة في هذا العصر مراحل طويلة من العنف السلطوي والاستبداد والفساد والتبعية للغرب،فإذا كان السادات سلم أوراق حل الأزمات في المنطقة إلى أمريكا بنسبة 99% ونجم عن ذلك معاهدة كمب دافيد بينه وبين إسرائيل،فقد عمل حافظ أسد كنظام وظيفي بيد الدول المتنفذة ليطفئ أزمات المنطقة حسب ماتريد تلك الدول فشتت المقاومة الفلسطينية وأضعفها ودخل لبنان بضوء أخضر أمريكي / إسرائيلي لينفذ أبشع المخططات ضد اللبنانيين والفلسطينيين وحلفائهم،وأفسد الحياة ونهب الثروات لصالحه وصالح محازبيه،ولم تنجو سورية من جرائمه،فكانت مجازر حماة في شباط1982 لتتوج مرحلة العنف المستمر منذ 16 تشرين ثان /نوفمبر 1970 أو بالأحرى منذ 18 تموز/يوليو مع بداية حكم البعث الدموي ،حماة التي دمرت منها أجزاء كبرى و وقتل الجيش فيها أكثر من 40000 مواطن مدني بحجة تمرد الإحوان المسلمين وامتد القتل إلى مدن حلب وجسر الشغور وغيرها وليشمل أيضا سجن تدمر الرهيب الذي قام الجزار بإرسال الطائرات العمودية المحملة بالجنود لتقتحم المهاجع وتقتل من فيها.. ليسود سورية ظلام دامس أفرغت فيه الحياة السياسية والنقابية من مضمامينها لتشمل حل النقابات وإلغاء القوانين المنظمة لعملها واعتقال رموزها مع رموز المعارضة الوطنية السلمية لمدد زادت عن عشر سنوات بأغلب الأحيان…
مع اندلاع شرارة الاحتجاجات في تونس بداية عام 2011 واقدام بوعزيزي على إحراق نفسه بعد اضطهاده من الشرطة ،بدأ تاريخ جديد في المنطقة سمي بعد ذلك ب ” الربيع العربي ” الذي سرعان ما امتد إلى مصر وليبيا واليمن وبعض الحركات الأقل شمولا في البحرين وسلطنة وعمان .كانت نتيجة الاحتجاجات في مصر ماسمي بثورة 25 ينايرالتي أطاحت بمبارك وحزبه ليتسلم الجيش مقاليد فترة انتقالية أسفرت عن انتخابات فاز فيها محمد مرسي مرشح الإخوان برضى امريكي ليتغولو بجهل على المراكز الأساسية في الحكم وليعود الجيش ويستلم السلطة في يناير /كانون ثاني 2013 وتصبح الأمور “كأنك يابوزيد ماغزيت” لقد سقط رأس النظام وحزبه ولكن الطبقة المتنفذة باقية وتتمدد..
أما في ليبيا فانقلبت المظاهرات إلى عنف دموي عندما قابلها نظام القذافي بالحديد والنار ولتتطور إلى حرب أهلية تقودها زمر متصارعة على بلد فيه من المصالح والثروات مايسيل له لعاب الكبار الذين دشنوا هذا الصراع بقتلهم القذافي وتهيئة المسرح للفوضى التي مازالت مستمرة إلى الآن ولايعلم إلآ الله والراسخون في علم الصرعات متى يتنتهي ويعيش شعبنا العربي الشقيق في هذا البلد حياة حرة كريمة يستحقها…
في آذار عام 2011 كان شعبنافي سورية قد عاش مايجري من حوله ،فقد احتفل مع التونسيين بثورتهم ومع الليبيين والمصريين،فقد ذهب المتضامنون أفواجا إلى سفارات تلك الدول ليؤيدوا هذه الثورات التي قامت ضد أنطمة التسلط والفساد،وقام باحتجاجات في مركز العاصمة ضد حالة الطوارئ والأحكام العرفية المفروضة منذ 9 آذار 1063 دون انقطاع وقد منع النظام هذه الوقفات مع أنها كانت سلمية وصامته ..
أتت مظاهرة درعا في 18 مارس /آذار للرد على اعتقال مجموعة من أطفال المدارس بحجة كتابتهم شعارات ضد السلطة على الجدران لتفجر الغضب الجماهيري وليتصدى أمن النظام وجيشه لها بالعنف المفرط المشهور به ليسقط القتلى والجرحى وليؤخذ العديد من الشباب إلى المعتقلات ولتمتد المظاهرات تباعا على كامل الأرض السورية ورفعت شعارات مثل “يادرعا نحن معاكي للموت ” و” حرية عدالة كرامة ” ولتتطور مع اشتداد عنف النظام تطورت الشعارات إلى ” الشعب يريد إ سقاط النظام “. وغيرها من الأغاني الشعبية التي تغنى بها زجالوا المظاهرات والشعراء الشعبيين…
لم يع من خرجوا ضد النظام أنه ليس نظاما استبداديا فقط ،وانه نظام من نوع خاص يعتمد على حامل طائفي سري يعتمد التقية ومغلق بشكل كامل على خارجه وماقبل قومي ووطني ويعمل ضد هذا المجتمع يعمل على شرذمته وتفكيكه واحتوائه وتغييب كل مقومات الحياة السياسية والثقافية وكل قوى المجتمع الفاعلة… بنى جيشا أسماه عقائديا ولكنه كان طائفيا بامتياز موجه بالأساس ضد الشعب لذلك لم تدم حروبه ضد العدو إلا أيام وكانت تنتهي بالهزائم دائما.لقد أفرغ الدولة من مضامينها وحولها إلى سلطة منفصلة عن مصالح الشعب لصالح فئة من المنتفعين الموالين…لم يكن هذا النظام نظام طائفة فالطائفة منه براء ولكنه كان طائفيا بامتياز…
مع مجابهة النظام الحراك الشعبي بالسلاح والجيش والقوة المفرطة،ومع بدء الانشقاقات في جيشه الذي تحول إلى مجموعة ميليشيات لجأ إلى أوراقه التي يدخرها منذ زمن ،فأطلق سراح معتقلي القاعدة وجماعات الإسلام السياسي والمجموعات المقاتلة من سجونه وسهل لهم سبيل التسلح لينقطع بذلك الحراك السلمي ولتتعسكر الانتفاضة لتبدأ المواجهة العسكرية بين النظام والجماعات المسلحة الجديدة وللتوارى شعارات الحرية والكرامة والعدالة وتصبح كفرا والحادا ومع الافراجات عن المتشددين امتلأت السجون بناشطي الحراك الشعبي عند النظام وعند جماعات الإسلام السياسي التي قتلت وروعت الالاف بمظاهر وحشية لتصل إلى مئآت الالاف مازال اكثرهم قابعين في السجون الى الآن بعد أن قام بتصفية العديد منهم وما قانون قيصر الذي يعاقب النظام إلا غيض من فيض ممن قتلهم النظام في سجونه وفي الشوارع وأثناء قصفه الهمجي للمدن ،وكان تسلح الفصائل وامتداد تمويلها بالمال والسلاح والتقنيات المختلفة إلى خارج الحدود إيذانا بتشابك مصالح القوى المتدخلة وتناقض مصالحها ،الإقليمية منها والدولية،والتي ابتعدت تماما عن مصالح وغايات الشعب المنتفض،ومع ضعف النظام وميلشياته وعجزه عن إنهاء التمرد المسلح ومابقي من حراك شعبي ،جاء حزب الله اللبناني ليدعم مسيرة النظام الإجراميه وتبعه بعد ذلك تدخلا إيرانيا وميليشاويا متعدد الجنسيات،،ومع ذلك لم يستطع النظام حسم المواجهة خاصة في حلب والجنوب والغوطة ،ليأتي التدخل الروسي الذي بدأ في أيلول /سبتمر2015 بقصفه الهمجي وسياسة الأرض المحروقة التي اتبعها في حربه ضد شعبه في الشيشان عندما دمر العاصمة غروزني ،أتى ليعلن انتصاره وليأتي بسياسة خفض التصعيد وتقسيم سورية إلى أربعة مناطق نجح الروسي بقصفه الهمجي وتلاعبه بالبعض وإغراء البعض الآخر ليحصر من رفض المصالحة في شمال غرب سورية التي استولت عليها بقايا القاعدة ليرتفع سكانها من حوالي مليون إلى أربعة ملايين نسمة الذين فضل بعضهم القاعدة على مناطق النظام والبعض كان مجبرا بحكم المصالحات…وبذك استطاعت روسيا من جديد تمكين نظام القتل من الاستمرار في لعبة مزدوجة مع الأميركان الذين تنازلوا عن خطوطهم الحمراء التي رفعوها ضد النظام وكان لهم الحظ الأكبر في ثلاث محافظات سورية من أغنى المحافظات بالنفط والغاز والثروة الحيوانية والزراعية ومصادر المياه تحت مسمى “الإدارة الذاتية” على خطى إدارة كردستان العراق تحت مسمى محاربة داعش والنصرة ويقال ان الرئيس الأمريكي أوباما تحادث مع القيادة الإيرانية قبل التدخل ليعلمهم أن التدخل الأمريكي لن يكون ضد النظام (أوباما في مذكراته أو مذكرات أحد مستشاريه يعتبر الفرس أصحاب حضارة والعرب بدو همج ) لقد قامت أمريكا بعمل عدواني ضد الشعب السوري عندما نسقت مع الروس وطمأنت الإيرانيين وسلمت مناطق واسعة لعسكر قنديل العراقية والتي لم يقبل بها حتى الأن لا أكراد سورية متمثلين بالمجلس السياسي الكردي الذي يضم أكثرية أكراد سورية ولاعرب المنطقة أيضا المغلوبين على أمرهم بسلطة لا تمثلهم بل هي الوجه الآخر للنظام بلاديمقراطيتها وفسادها وتسلطها… فهل هي الفوضى الخلاقة التي اعتمدتها أمريكا طريق ل” تحرير الشعوب ودمقرطتها”.وهل اعتماد المناطقية والعشائرية ونفوذ العوائل هو طريق الحداثة الأمريكية….لفد وضح تماما الأسلوب الأمريكي في التعاطي مع الشعوب المقهورة فهي دائما مع القوة التي تحقق مصالحا وامتيازاتها وآخر مايهمها تحرير الشعوب وديمقراطيتها والأمثلة في العراق وأفغانستا.ن لاتحتاج إلى توضيح
بعد كل ما جرى ويجري على أيدي نظام الإجرام في دمشق، نظام المخدرات والمليشيات الطائفية ،وبعد ماجرى على يد الإسلام السياسي المسلح وغير المسلح وما فعله في حرف مسار الثورة وأدى إلى خسارتنا لأهم منجزاتنا في الحقبة الأسدية ،لابد من وقفة مع هذا النهج في العمل الذين يسمونه إسلاميا ،فما تدخل في انتفاضة أو ثورة إلا وأجهضها وحرفها عن مسارها من تونس إلى ليبيا إلى اليمن وخاتمة المطاف سورية .
ماجرى كان ارهاصات لثورة ولكن للثورة مقوماتها غابت في المشهد العربي وخاصة السوري وحتى تتحول أي احتجاجات إلى ثورة يلزمها أولا القيادة الموحدة وثانيا البرامج والخطط التي تستجيب لمتطلبات الواقع وثالثا وجود الوسائل الموصلة إلى الهدف وبغير ذلك لن تكون هناك ثورة حقيقية وناجحة ..لقد أعلن نظام الإجرام انتصاره على ثورة الشعب التي سماها إرهابا،ولكن أين هذا الانتصار والشعب السوري أكثر من نصفه بين لاجئ ونازح والكل يعاني ،ومن تبقى تحت سلطة النظام يعاني جوعا وخوفا وحرمانا من كل مقومات الحياة الأساسية،لقد شاركنا عندما كان ذلك ممكنا وقد عملنا في المعارضة التي كانت في الغالب سرية تحت مظلة التجمع الوطني الديمقراطي لأكثر من ربع قرن عانينا من الاعتقال والقتل والحرمان من العمل ولكن البعض تصور بعد احتلال العراق أن أمريكا أتية لنصرتنا،وسرعان ما أعلنت وزيرة خارجيتها كوندا ليزا رايس أنهم لايريدون تغيير النظام بل تغيير سلوكه….طبعا سلوكه بما ينسجم مع مصالحهم وليس مصالحنا وعندما اعتقلنا في أيار عام 2011 سألت المحقق لماذا نحن هنا،وكانوا قد اجتاحوا مدينتنا دوما وقاموا باعتقال أكثر من 880 ناشط في يوم واحد قيل : لنا أنتم من يحرض فقلت للمحقق :نحن معارضة منذ عام 1964 فما الذي تغير…بعد الإفراج عني يستدعيني رئيس جهاز الأمن السياسي اللواء ديب زيتون ويقول لي :ليس لكم إلا الحوار مع النظام فهذا النظام لن يسقط مهما كانت الظروف،فقلت له نحن جماعة حوار ولكن النظام يريد الحوار بشروطه وشروطه أن تخضع له خضوعا تاما وتقبل بما يعطيك وهذا ليس حوارا بل صك إذعان…في أحد اجتماعات القيادة المركزية للجبهة قال حافظ أسد للحضور من باب العلم :إننا سنرسل جيشا لحفر الباطن للمشاركة في تحرير الكويت فيقول له عبد الغني قنوت أمين عام الاشتراكيين العرب اعطنا مهلة لنشاور رفاقنا فقال له حافظ أسد اعطيناك سيارة مرسيدس قم فاجمعهم وات بهم إلى هنا وشاورهم ،يقصد ىأن حزبه بعدد أصابع اليد،هكذا يفهم الأسد الحوار والتحالف.
في ختام هذه المقالة عن الثورة ومآلاتها وظروفها أعتقد أن الثورة ستستمر ولم تكن الثورات في يوم من الأيام سريعة الإنجاز ستتحول وتتحول وتمر بمراحل هبوط وصعود ومع أن شعبنا أصابه الإنهاك من نظامه ومعارضته ومن المجتمع الدولي الذي أدار ظهره لهذا الشعب المقهور والمظلوم والذي يستحق حياة حرة كريمة لابد أن تتوج نضالات شعبنا بالنصر ولو طال الزمن،فنحن الآن نعيش في القاع ولابد من الخروج ولكن كما قلنا لابد من شروط وبزيادة الوعي وعي أولا أن هذا النظام لن تنجح مقارعته بالسلاح بل بالوعي وبالفكر الواضح والعمل الدوؤب،ولابد من أن تتوحد كلمة السوريين ويجمعوا على أن الانتصار يبدأ من توحد الكلمة ووضوح الهدف وأن لايكون للاسلام السياسي أي دور في سورية المستقبل ،سورية الجديدة التي ستبنى من جديد بسواعد أبنائها الذي أثبت ماحصل في 6 شباط/فبراير من زلزال مدمرأنه عصي على الهزيمة أمام نظام مجرم وحلفاؤه وأيضا أمام ثورات الطبيعة وكوارثها فقد غاب عنه الجميع لستة أيام كانت فاصلة وبالرفش والمعول وفي 40 بلدة ومدينة أصابها الزلزال وبلغت خسائره الآف الأرواح وألاف الأبنية والبنى التحتية ،هذا شعب يستحق الحياة وسينالها بتصمه وعمله،ولقد أثبت هذا الشعب أنه واحد وأن سورية وطن لكل أبنائها بمختلف قومياته واديانه وطوائفه لافرق ولا تمييز وسنكون معا لبناء سورية الجديدة سورية الوطن الديمقراطي المدني الحديث الذي يستحق أبناؤه حياة حرة كريمة، وإلى ذلك اليوم نتطلع بالعمل والفكر والوعي.
المصدر: رواق ميسلون