بسام شلبي
يا شعبي المكلوم
لقد ابيضت عيناي عليك
حزنا وشوقا
أفليس منك رجل رشيد؟
يلقي على وجهي
قميصه الأبيض
كي أرتد بصيرا
أليس منك رجل رشيد
يلقي علي رداءه
كي يواري سوأتي
بعد ما كان و ما جرى
من مياه في النهر
و ما هطل من رصاص
و ما أهيل علي من الثرى
من بعد ما نزغ الشيطان
بيني وبين اخوتي
فانقسمنا اثنتا عشرة شعبة
واثنا عشر نقيبا
وكل شعبة انقسمت
اثنتا عشرة شعبة
واثنا عشر نقيبا
ودخلنا من ابواب متفرقة
ومشينا في دروب متفرقة
فما كان قصدك يا أبتي؟!
و الله غالب على أمرنا
فهل قضيت ما بنفسك
يا أبتي؟!
* * *
لا الشمس سجدت لي
ولا الكواكب والنجوم
القمر فسق عن أمر السماء
والنيازك.. والرجوم
و أنا قد أكلني الذئب
وأنتم عني غافلون
وما كان على قميصي دم كذب
فهل كنتم يا إخوتي مجمعين
أن ألقى في غيابات الجب
ثم أودع في السجن
و ما كان لي أحب
و ما كنت من الجاهلين
السنين العجاف لم تمض
فأين من قطعن أيديهن
من أجلي؟!
وأين الناجين
من هذا الهول
لأوصيهم أن يذكروني..
فهل كان -يا أبتي- من البدء خطأ حلمي؟!
وهل كان خطأ موتي!!
رغم أن قميصي
قد من قدم