أخبار
سجلت الساعات الماضية أول خلاف بين حركة “حماس” والحرس الثوري الايراني منذ عملية “طوفان الاقصى”، حيث أعلن متحدث باسم الحرس رمضان شريف أن العملية التي نفذتها “كتائب القسام”، في 7 تشرين الاول/اكتوبر، جاءت انتقاماً لاغتيال القائد السابق لفيلق القدس الجنرال قاسم سليماني.
ورأى شريف أن “طوفان الاقصى” كانت إحدى عمليات الثأر لاغتيال سليماني. وحذر المسؤول الإيراني إسرائيل من احتمال حصول “7 أكتوبر” ثان رداً على مقتل العميد في الحرس الثوري رضي موسوي الذي قتل في ضربة جوية إسرائيلية استهدفت ضاحية السيدة زينب بالعاصمة السورية دمشق.
وأشعل التصريح غضباً واسعاً في صفوف مؤيدي القضية الفلسطينية الذين أكدوا مراراً أن العملية التي نفذتها “حماس” في 7 تشرين الاول/اكتوبر الماضي، نتيجة حتمية للاعتداءات الاسرائيلية والحصار المتواصل والقتل والاعتداءات على المسجد الاقصى.
ورأى هؤلاء إن تصريح المتحدث باسم الحرس، يحرف العملية عن مسارها، وينتزعها من سياقها المقاوم، ويضع المقاومة الفلسطينية في خانة العاملة بأمرة الحرس والمنفذة لأجندته.
وردت “حماس” على التصريح، نافية “مزاعم الحرس الثوري الإيراني بأن عملية طوفان الأقصى ضد إسرائيل نفذت انتقاما لمقتل قاسم سليماني”، مؤكدة أنها جاءت ردا على الاحتلال وعدوانه المتواصل على الشعب الفلسطيني.
وقالت حماس، في بيان، إنها أكدت مراراً دوافع وأسباب عملية “طوفان الأقصى” وفي مقدمتها الأخطار التي تهدد المسجد الأقصى المبارك، وشددت على أنّ “كل أعمال المقاومة الفلسطينية تأتي رداً على وجود الاحتلال، وعدوانه المتواصل على الشعب الفلسطيني ومقدساته”.
هذا النفي، دفع شريف للتوضيح بما يشبه التراجع عن تصريحه. وقال لـ”العربي الجديد”: “تصريحاتي حول دوافع “طوفان الأقصى” قد أسيء فهمها ولم أصرح بأن دافع العملية كان الانتقام لاغتيال الجنرال قاسم سليماني، بل صرحت بأن إحدى نتائج العملية كانت الانتقام لاغتيال الجنرال سليماني”.
وقال مغردون إن “بيان النفي الذي أصدرته حماس هو الأول من نوعه الذي يدحض كلام صادر من ايران، والذي اغلبه عادة يقره خامنئي حرفياً وحصرياً”، فيما “نفي الحركة يعطيها مساحة من الاستقلالية لا التبعية الكلية”.
المصدر: المدن
mqEIDRFjeJzcot