د. مخلص الصيادي
لم يعرف رئيس وزراء للكيان الصهيوني أكثر كذبا وعنصرية وادعاء وغباء من نتنياهو، كأنه لا يدرك أن إمكانية إخفاء الحقائق في هذا العصر باتت محدودة، وأن الكاميرا صارت ترصد كل شيء، وأن الجرائم التي ترتكبها قوات في غزة هزت قلوب الشباب في الجامعات الأمريكية العريقة، وبدأت تمتد الى الجامعات الأمريكية، إنه يكذب بدون توقف، وبدون حياء، ويريد مال اللوبي الصهيوني أن يخرس الجامعات، ويخرس وسائل الإعلام، ويختلق وقائع لا أساس لها، وإذا أردنا أن نقيس الحاضر على الماضي فسيكون الحديث عن عنصرية ومعاداة للسامية في الجامعات الالمانية في الثلاثينيات كذب وإدعاء… إن دم الأطفال والمدنيين في غزة أيقظ ضمير الشباب الأمريكي والأوربي، بمثل ما إن عملية “طوفان الأقصى”كشفت هشاشة الكيان الصهيوني وبؤس الاستثمار فيه. وما تقوم السلطات الأمريكية لقمع طلاب الجامعات يكشف مدى سيطرة الصهيونية على مراكز القرار، ومدى استهتار هذه السلطات بقيم الديموقراطية والحرية، وكما صحيح أن طوفان الاقصى لم تنهي هذا الكيان العنصري. لكنها وضعته على طريق النهاية، كذلك فإن صحوة ضمير الشباب في الجامعات وضعت هيمنة الرواية الاسرائيلية على طريق النهاية .