أنباء جديدة تشير الى أن اتفاق روسيا وتركيا حول مدينة تل رفعت بريف حلب الشمالي تم تحديد تنفيذه بالأول من يوليو (تموز) المقبل بعد عرض البنود على أهاليها وقبولهم بها كخطوة أولى.
ونقلت وسائل إعلام تركية أمس عن «مصادر مطلعة» على تنفيذ البنود قولها، إن الموعد المحدد يعقب الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المبكرة التي ستجرى الأحد المقبل، الأمر الذي تم الاتفاق عليه بعد تسجيل أسماء الدفعة الأولى من الأهالي الراغبين بالعودة.
وأضافت المصادر أنه تم تعيين مسؤول تركي خلال الأيام الماضية لإدارة العمليات الإنسانية وعودة الأهالي.
وعقد وجهاء تل رفعت اجتماعا الأربعاء الماضي مع مسؤولين أتراك في مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي لتحديد مصير المدينة، وخرجوا بعدد من البنود تضمن عودة جميع المدنيين إليها،
واتفق على خروج قوات النظام والميليشيات المساندة لها من المدينة واستبداله بوجود تركي – روسي مشترك، ودخول أهالي تل رفعت فقط إليها بعيداً عن الفصائل العسكرية، كما يمنع وجود السلاح فيها، ويُشكل مجلس محلي من شرطة يتم انتقاؤها من شبابها.
وبدأ وجهاء المدينة تسجيل أسماء الدفعة الأولى من الراغبين بالعودة، على أن يتم تحديد الأسماء المرفوض دخولها.
وفي السياق، اعتبر رئيس المكتب السياسي في تل رفعت، بشير عليطو، أن اتفاق المدينة يختلف عن خارطة طريق منبج بالأطراف التي تولت المضي فيه، ويتوافق معها بعدم الوضوح حتى اليوم.
وقال عليطو إن الضمانات التي طرحتها أنقرة تتركز بخروج قوات الأسد بشكل كامل على أن يحل محلها جنود روس وقوات تركية، مشيرًا إلى مراحل تحددت لتنفيذ البنود أولاها الموافقة.
وتحظى تل رفعت وما حولها برمزية كبيرة لدى أهالي المنطقة، وتعتبر من أوائل المدن التي انتفضت ضد النظام في الشمال السوري وخسرتها فصائل المعارضة في مطلع عام 2016.