أعلنت روسيا أن قوات الأسد والميليشيات المساندة لها بدأت عملية عسكرية في الجنوب السوري بدعم منها، فيما بدأ وفد منها زيارة للسويداء لبحث مصيرها.
وقال السفير الروسي في بيروت، ألكسندر زاسبيكين اليوم السبت، إن “جيش الأسد بدأ الآن بدعم من القوات الروسية باستعادة أراضي الجنوب”، معتبرًا أنه “لا يوجد أي مبرر لإسرائيل للقيام بأي عمل من شأنه تعطيل “مكافحة الإرهاب”.
وأضاف زاسبيكين “عندما بدأ البحث في مناطق تخفيف التوتر، جرى العمل مع كل الأطراف في الدول المحيطة لمكافحة الإرهاب وضمان مصالح الدول ومنع الخطر الإرهابي عنها، وإسرائيل تخاف من وجود (حزب الله) وإيران في الجنوب”.
في السياق، زار وفد روسي السويداء واجتمع بشكل مغلق مع مشيخة عقل طائفة الموحدين الدروز، وناقشوا مستقبل المحافظة.
وذكرت شبكة “السويداء 24” اليوم السبت، أن الاجتماع عقد في مبنى محافظة السويداء بين مسؤولين روس وقيادات أمنية عالية المستوى، بحضور مشيخة عقل الدروز ووجهاء من المنطقة.
ونقلت عن مصادرها قولها إن الاجتماع كان لمناقشة الأوضاع الداخلية في السويداء، وتطرق للجهات المسلحة الفاعلة على الأرض من الفصائل المحلية، بالإضافة للبحث في أوضاع الريف الغربي وحماية المدنيين.
وأضافت المصادر أن الروس تحدثوا في تصورهم عن وجود منظمات “إرهابية” في المحافظة، وضمنهم حركة “رجال الكرامة”، وعن الحلول الأمنية الممكن اتخاذها أو عقد المصالحات في المنطقة.
وتصدرت السويداء ودرعا واجهة الأحداث في الجنوب، بعد التعزيزات التي استقدمتها قوات الأسد إلى خط التماس بين المحافظتين، وما رافقها من قصف متبادل وسط اتهامات للنظام بـ “خلق فتنة” تخدم معركته.