تقوم باريس بسعي حثيث لمسار في سوريا، يجمع بين مجموعة أستانا ودول “النواة الصلبة” وهي أمريكا والسعودية والأردن وفرنسا وبريطانيا وألمانيا”، بهدف البحث في آلية عمل من أجل العودة إلى المسار السياسي.
ويكمن هدف باريس في إيجاد «أجندة مشتركة ومتناسقة» بين المجموعتين، يمكن أن توصل إلى مفاوضات سياسية، مثل الدستور والانتخابات والأسرى والمسائل الإنسانية.
وبحسب جريدة “الشرق الاوسط”، فإن الهدف من ذلك «الوصول إلى مسار لإيجاد حل للنزاع، يمر حكما عبر طاولة مستديرة (تضم المجموعتين) تضغط من خلالها الأطراف الفاعلة على المعارضة والنظام، وخصوصا النظام، لقبول الدخول في حوار حول ممارسة السلطة ومستقبلها والوضع السياسي العام في سوريا».
ويرهن مفتاح الحل في نظر باريس، بمدى استعداد موسكو وطهران للضغط على النظام للسير بالحل. لكن الصعوبة تكمن في «التداخل» بين الملف السوري وبين الملفات الإقليمية الأخرى المتفجرة، وعلى رأسها الملف النووي الإيراني.
ويضاف إلى ذلك صراع المصالح واختلاف الأجندات بين الأطراف المعنية، واستخدام الحرب في سوريا في إطار نزاع إقليمي أوسع.
وبحسب مراقبين، تتبدّى مشكلة باريس، بأنها مازالت تشكو من غياب الرؤية الأميركية السياسية وطويلة المدى عن الملف السوري، خاصة لأن واشنطن ما زالت تركز حتى الآن وبشكل كامل على ملف الإرهاب والقضاء على “داعش”، ولم تنتقل بعد إلى الخانة التالية، أي النظر في مستقبل سوريا للسنوات المقبلة، بما فيها مصير الأسد ونظامه.