طالبت واشنطن ممثلي فصائل المعارضة إلى عدم الرد على «استفزازات» قوات النظام، التي استأنفت مروحياتها أمس قصف ريف درعا جنوب البلاد بالبراميل المتفجرة، وذلك لإعطاء فرصة لـ«حل دبلوماسي» يحافظ على اتفاق «خفض التصعيد».
ووجهت واشنطن رسالة نصية إلى المعارضة المسلحة أكدت فيها استمرار العمل للحفاظ على وقف النار بالقنوات الدبلوماسية، وبذل جهوداً جبارة في سبيل تحقيق ذلك”.
وتابعت موجهة رسالتها للمعارضة: ” نتوجه إليكم بضرورة عدم الرد على الاستفزازات، لأن ذلك لا يؤدي سوى إلا إلى تسريع السيناريو الأسوأ للجنوب السوري وتقويض جهودنا”.
وأضافت الرسالة: «النظام يحاول استفزازكم بالأرتال والتصريحات لإيجاد ذريعة لمهاجمة الجنوب، ولا يمكن أن نعطيه هذا العذر».
وأشارت مصادر دبلوماسية إلى أن ملف الجنوب السوري سيكون حاضرا في قمة محتملة بفيينا بين الرئيسين الأميركي دونالد ترمب والروسي فلاديمير بوتين خلال جولة ترمب في أوروبا الشهر المقبل.
في السياق، دعا المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك أمس الجمعة، إلى وقف فوري للتصعيد العسكري في جنوب غرب سوريا، وذلك بعد أن صعدت قوات الأسد هجومها على مناطق لقوات المعارضة هذا الأسبوع.
وقال دوجاريك في بيان، إن “هذه الهجمات أسفرت عن تشريد آلاف المدنيين الذين يتجه أغلبهم صوب الحدود الأردنية. ويشعر الأمين العام أيضاً بقلق من المخاطر الكبيرة التي تشكلها تلك الهجمات على أمن المنطقة”.
ويعتبر مراقبون، أن الأيام المقبلة حاسمة لجهة التوصل لتسوية سياسية في الجنوب السوري أو مواجهة عسكرية، تسعى مختلف الأطراف لتفاديها كما يبدو.