استطاعت فصائل الجيش الحر المنضوية في غرفة العمليات المركزية في الجنوب أن تكبد قوات النظام السوري بالريف الغربي لدرعا خسائر فادحة بالعتاد، فضلاً عن مقتل لواءين من جيش النظام، في هجوم معاكس شنته اليوم الأحد، واستعادت بموجبه السيطرة على عدة مواقع.
وأفاد مراسلون بأن الفصائل الثورية شنّت هجوماً قوياً على مواقع قوات النظام السوري التي تقدمت إليها في نوى وأطراف طفس وتل السمن والطيرة وطريق التابلين.
واستطاعت تدمير دبابة غرب تل السمن، كما دمرت دبابتين ورشاشاً من عيار 23مم لقوات النظام والميليشيات الإيرانية بالإضافة لعربة شيلكا على أطراف بلدة طفس غربي درعا، كما قُتِل في المعارك الدائرة اللواء عماد عدنان إبراهيم واللواء يوسف محمد علي.
وفي الريف الشرقي لدرعا واصل الطيران الحربي الروسي والسوري قصفهما العنيف مستهدفين القرى والمدن، حيث سقط نحو 60 ضحيةً حتى ما بعد ظهر اليوم، فضلاً عن عشرات الجرحى في حصيلة أولية.
وكانت الفصائل الثورية في الجنوب قد رفضت الخضوع للمطالب والإملاءات الروسية وأكدت على تمسكها بخيار الصمود حتى النهاية، ورفضت السير في المفاوضات مع الروس معلنةً توقفها، إلا أن موسكو عادت وطلبت منهم التفاوض مجدداً، حيث التقى الطرفان في بصرى الشام اليوم.