تم الاتفاق بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين على إقامة “منطقة عازلة” في محافظة ادلب، برعاية البلدين، بالتزامن مع إعلان موسكو عدم وجود أي عمل عسكري على إدلب.
وبحسب ما اتفق الرئيسان التركي والروسي فستكون “المنطقة العازلة” بعمق 15 الى 20 كيلو متر وستكون تحت مراقبة تركية وروسية، بحيث تُسير دوريات مشتركة لمراقبتها.
وتعليقا على الاتفاق، وبهدف الوقوف على تفاصيل تخص المنطقة العازلة، قال المتحدث باسم “الجبهة الوطنية للتحرير”، النقيب ناجي المصطفى: “بأنه لا يوجد سحب سلاح من المنطقة التي تم الاتفاق عليها، إلا إذا تم التعهد من روسيا على عدم الخيانة وشن المعركة على إدلب”.
وأضاف “ومع ذلك لا نثق بروسيا، فهي قاتلة لا ضامنة ونحن لدينا خطط عسكرية ومستعدين في أي لحظة لشن هجوم معاكس على النظام في حال حاول التقدم إلى إدلب او إفشال خطة المنطقة العازلة التي ستقام في بداية الشهر المقبل.
ولفت ناجي إلى أن “المنطقة العازلة” جاءت بفضل الفصائل العاملة في المحرر من خلال الحملات الأمنية التي لاحقت رجال المصالحات والمتفاوضين مع قوات الأسد على بيع المنطقة وتسليمها”، إضافة إلى ” التلاحم الشعبي” ما بين المدنيين والمعارضة في إدلب.
بدوره، أكد مدير الدفاع المدني في محافظة إدلب ” بأن المنطقة العازلة التي ستقام في إدلب هي عبارة عن اتفاق ونحن لا نريد ان تصبح المناطق العازلة كالنقاط التركية”.
وأوضح “أن وجود النقاط التركية منذ تثبيتها الى الآن للأسف لم تمنع النظام وروسيا من القصف الهمجي والجوي على مناطق الشمال السوري”.
وأضاف، بأن الجانبان التركي والروسي اتفقا على فتح حركة المرور للمدنيين بين حلب واللاذقية، وبين حلب وحماه قبل نهاية هذا العام، وهو ما اقترحه أردوغان.
وبيّن أن هذين الطريقين (حلب واللاذقية) و(حماه وحلب) يمران في المنطقة التي ستبقى تحت سيطرة المعارضة بعد تطبيق الاتفاق ويعتبران شريان الحياة الاقتصادية في سوريا.
وعن نشاطات الدفاع المدني قال: “نحن كدفاع مدني لدينا خطط مستقبلية ونشأنا في حالة طارئة والأهالي بحاجة ماسة إلينا ودائما يوجد لدينا خطط جديدة بما يخص المدنيين.
وتابع: “بأن عمل الدفاع المدني، يزيد ولا ينقص رغم الهدوء الذي سيشهده الشمال المحرر ولدينا الآن خطة مستقبلية بالتنسيق مع المشافي والنقاط الطبية في المحافظة ولا نستطيع الآن الإفصاح عنها.