أكد وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس، أمس، إن عدد الدبلوماسيين الأميركيين في سوريا زاد إلى المثلين مع اقتراب هزيمة متشددي “داعش”، في وقت أكد فيه مسؤولان أميركيان أن واشنطن متمسكة بالوصول إلى “سوريا جديدة بلا علاقة مع إيران وميليشياتها”.
وقال ماتيس خلال مؤتمر صحفي في باريس مع نظيرته الفرنسية: “الدبلوماسيون الأميركيون هناك على الأرض، وزاد عددهم إلى المثلين”. وتابع: “مع تراجع العمليات العسكرية، فسترون أن الجهود الدبلوماسية الآن تترسخ”.
وأشار إلى أن التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة ضد «داعش» يواجه «قتالا صعبا» لإخراجه من آخر معاقله في سوريا. وزاد ماتيس أن القضاء الكامل على التنظيم «سيستغرق بعض الوقت».
إلى ذلك، كشف ممثل وزير الخارجية الخاص للتواصل بشأن سوريا جيم جيفري، ونائب مساعد وزير الخارجية والمبعوث الخاص لسوريا جول رايبورن، في بيان مشترك أمس عن “عزم بلادهما على التوصل إلى حل سياسي يفضي إلى سوريا جديدة، آمنة، مستقرة، بلا ارتباطات مع النظام الإيراني أو ميليشياته، ولا ترعى الإرهاب، ولا تهدد جيرانها، وخالية من أسلحة الدمار الشامل”.
وتابع البيان: ” نريد حكومة تهيئ الظروف للعودة الكريمة والطوعية والآمنة للاجئين والنازحين، وتحترم حقوق الإنسان، وتتعاون مع المجتمع الدولي لمحاسبة أولئك الذين ارتكبوا جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية”.
وأكد البيان أنه لن تكون هناك مساعدة في إعادة الإعمار ولا شرعية لحكومة الأسد دون أن يكون هناك تقدم لا رجعة فيه في العملية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة.
وتعكس البيان حسب مراقبين، موقف واشنطن بعد تسليم السفير جيمس جيفري ومساعده مسؤولية الملف السوري والتي تركز على الوجود الإيراني في سوريا لاعتبارات تتعلق بمطالب اسرائيلية، وترك مصير الأسد غامضاً.