التقى وفد نيابي أردني في دمشق، أمس، الرئيس السوري بشار الأسد؛ في أول زيارة رسمية لسوريا منذ أكثر من 7 سنوات بعد فتح معبر «جابر – نصيب» الشهر الماضي.
وبحسب خالد أبو حسان، أحد النواب الأردنيين الثمانية الذين زاروا دمشق والتقوا الأسد، فقد أبدت القيادة السورية موقفاً إيجابياً تجاه العلاقات مع الأردن، ودعت إلى عودة تلك العلاقات إلى سابق عهدها، وضرورة إزالة جميع العوائق، فيما بدا أنها إرادة سياسية واضحة ممثلة بالرئيس السوري لدفع علاقات البلدين نحو الإيجابية بحيث تكون نتائجها فورية وسريعة تنعكس على البلدين والشعبين.
وفي حين أعرب الرئيس السوري، خلال لقائه أعضاء الوفد، عن تقديره الأردن قيادة وشعباً؛ قال إنه يقدر الضغوط التي مورست على الأردن بشأن الأزمة السورية، مشدداً في الوقت نفسه على أن هذه الضغوط «لن تغير العلاقة بين البلدين، وهذه الزيارة للوفد النيابي يجب أن تكون نتائجها فورية وسريعة لتنعكس على البلدين والشعبين».
وكان الوفد النيابي الأردني قد وصل إلى دمشق صباح أمس، عبر معبر «جابر – نصيب» الحدودي، والتقى الوفد وزير الخارجية السوري وليد المعلم، وعدداً من المسؤولين.
وتأتي الزيارة بمبادرة من بعض النواب أعضاء الوفد في إطار العمل على تعزيز التعاون البرلماني المشترك بين البلدين.
من جهتها، ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أنه جرى خلال اللقاء «تأكيد أهمية تفعيل العلاقات الثنائية بين سوريا والأردن في جميع المجالات وبما يحقق مصالح الشعبين الشقيقين». ونقلت عن أعضاء الوفد تأكيدهم أن «نبض الشارع الأردني كان على الدوام مع الشعب السوري في وجه الحرب الإرهابية، لأن سوريا هي خط الدفاع الأول عن كل المنطقة العربية، وانتصارها في هذه الحرب سيكون انتصاراً لجميع الدول العربية في وجه المشاريع الغربية التي تستهدف ضرب استقرارها وتفتيتها خدمة لأمن إسرائيل».
وعدّ الأسد، بحسب «سانا»، أن «أهمية زيارات الوفود البرلمانية تنبع من كونها المعبّر الحقيقي عن المواقف الشعبية والبوصلة الموجهة للعلاقات الثنائية بين الدول والتي يجب أن يكون محركها على الدوام هو تحقيق مصالح الشعوب وتطلعاتها» وأشاد بـ«الدور الكبير المنوط بالبرلمانيين لتوعية الشعب العربي بحقيقة المعركة التي تواجهها منطقتنا العربية والتي لا ترتبط بسوريا فقط؛ وإنما هي معركة طويلة جوهرها هو ضرب الانتماء لدى الإنسان العربي بحيث تصبح كل المشاريع الخارجية سهلة التحقق والتنفيذ».
إلى ذلك، نفى نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجار الله، أن تكون الكويت قد تقدمت بطلب لفتح سفارتها في دمشق، مضيفا: «حسب معلوماتنا؛ فإن بعض الدول العربية تقدمت بطلبات لإعادة ترتيب أوضاع سفاراتها في دمشق، لكن سفارة الكويت هناك مغلقة والعلاقة مجمدة حتى الآن».
ونقل عنه سابقاً قوله إن العلاقات مع دمشق مجمدة ولم تقطع، مضيفاً أنه «لن نسبق الأحداث» في هذه القضية، مشيراً إلى أن السفارة السورية موجودة لدى الكويت والسفارة الكويتية في دمشق مغلقة، إضافة إلى وجود رحلات طيران يومية بين الكويت ودمشق. وأعلن: «لن نسبق الأحداث، ولكل حادث حديث».
المصدر: الشرق الوسط