مصير_ وكالات
يعمل وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل، على مبادرة يسعى من خلالها لدعوة نظام الأسد إلى الجامعة العربية.
وقالت مصادر متابعة لحراك باسيل، لجريدة «الشرق الأوسط»، إن مبادرة الوزير اللبناني، تقضي بتقديم اقتراح ثلاثي «لبناني عراقي أردني» يلقى دعماً مصرياً، لتقديمه غداً الأربعاء، في اجتماع التنسيق العربي على مستوى المندوبين الدائمين الذي سيعقد في القاهرة.
وفيما لم تستبعد المصادر إمكانية نجاح مبادرة باسيل، لفتت إلى أن وزير الخارجية يهدف من خلالها إلى جعل القمة الاقتصادية التي ستعقد في بيروت «قمة المصالحة مع نظام الأسد».
وأكدت المصادر أن لبنان يستضيف القمة ولا يدعو إليها، وبالتالي فإن دعوة نظام الأسد أو عدمها تعود إلى القرار الذي سيصدر عن مجلس وزراء الخارجية العرب.
كان موقع “الأهرام العربي”، كشف قبل أيام، عن أن العرب منقسمين بين مجموعتين، الأولى ترغب بحضور الأسد القمة الاقتصادية القادمة في لبنان، والقمة المقبلة في تونس، والثانية تفضل تأجيل حضوره لحين تقرير مصير مقعده.
إلى ذلك، أكد مصدر رسمي مصري مطلع على المشاورات التي تقودها القاهرة بشأن سوريا، بأن حسْم أمر مشاركة الأسد بقمة مارس/ آذار المقبلة والتي ستعقد في تونس، مرهون بتعهدات وموقف يعلنه، بشأن الحدّ من النفوذ الإيراني في بلاده، وتقديم تطمينات محددة في هذا الإطار.
وتابع: “في حال تجاوب الأسد، فسيتم على الفور فتح كافة العواصم العربية الكبرى أمامه، كذلك سيتم فتح الطريق إلى دمشق أمام القادة العرب بشكل رسمي، وسيتم الحث على ذلك”.
ويستبعد مراقبون، أن تقود جهود بعض الدول العربية، لإبعاد نظام الأسد عن إيران، مقابل التطبيع معه أُكلها.