مصير _ خاص
أصدرت الجبهة الديمقراطية الشعبية الأحوازية بيانًا في الذكرى 29 لتأسيسها حيث أكد البيان بكل وضوح وطني ثوري أنه ” في العشرين من يناير1990 انطلقت الجبهة الديمقراطية الشعبية الاحوازية لترفع راية الكفاح الوطني الاحوازي عالية خفافة و لتعلن للعالم اجمع ان شعب الاحواز ماضيا في كفاحه التحرري جيلا يعقب جيل حتى تتحقق كافة مطالبه الوطنية و القومية و الانسانية و على رأسها حقه في تقرير المصير واستعادة الاحواز حرة عربية مستقلة.انطلقت الجبهة و هي تدرك جيدا ان مواجهة الاحتلال الفارسي العنصري الغاشم يجب ان تتم عبر تنظيم فولاذي واعي يعيش وسط الجماهير وبينهم ويستلهم طاقاته منها و يكافح من اجلها ولتحقيق مطالبها و ارادتها واسترجاع كافة حقوقه العادلة و المشروعة بقوة الشعب و امكاناته الذاتية. رفعت راية الكفاح وهي تدرك جيدا ان الشعب الواعي المنظم الموحد في اطره وكياناته السياسية والثقافية المدرك لواجباته الوطنية لا يهزم ولا يستلم بل سيَهزم ويحقق النصر ويحتضن الحرية ويقيم دولته المستقلة.”
وأضاف البيان ” منذ العشرين من يناير 1990 ونحن نراهن على وعي شعبنا و امكاناته الذاتية في معركتنا المصيرية مع العدو الايراني و ها نحن نقترب من ذلك اليوم الذي لابد و ان يقف شعبنا بكل ملايينه ليقول كلمة امام غاصبٍ معتدٍ أثيم، ليقول للعدو الايراني وللعالم اجمع ان زمن الاحتلال والاغتصاب و العدوان الفارسي ولا، والى غير رجعة، فهناك في الاحواز شعبًا لا يستسلم أو يتهاون مع العدو الايراني الغاشم، ولن يقبل دون التحرير والاستقلال هدفا ولا يقبل الا بالأحواز حرة عربية مستقلة وطنًا ساميًا وسيدًا.” ثم قال ” ونحن نحيي هذه المناسبة الوطنية الغالية على قلوبنا جميعا تمر الدولة الايرانية بظروف حساسة ودقيقة داخليا واقليميا ودوليا، مفادها انها تنحدر نحو الهاوية وبشكل سريع بسبب فشلها الاقتصادي و السياسي و على كل الاصعدة و المحاور و تشير كافة المؤشرات الى قرب سقوط هذه الدولة النكرة الشريرة، حتى اصبحنا نسمع هنا و هناك البحث عن بديل لها بين المعارضة الفارسية او من غيرها و عليه، اننا ننتهز هذه الفرصة الوطنية لنعلن عن مواقف التالية.
اولا: ان الجبهة الديمقراطية الشعبيةالاحوازية تدعو جماهير شعبنا للاستعداد والتأهب واليقظة والانتظام والتواصل مع الفصائل الوطنية الاحوازية ودعم مقاومتنا الميدانية في الاحواز والالتفاف من حولها.
ثانيًا: تباشر حكومة الاحتلال الايراني و معارضيها في المهجر والداخل المحتل على خلق البدائل السياسية على كل المستويات لتمرير سياساتهم والالتفاف على نضال شعبنا و اهدافه الوطنية عبر الوعود و الاكاذيب و تلميع صور بعض الاطراف المقربة للحكومة و المعارضة الايرانية لجعلهم بديلا عن ارادة شعبنا في المرحلة الراهنة و في المستقبل و عليه ، ندعو شبابنا الاحوازي الرافض للهيمنة و الاحتلال الفارسي , اليقظة والحيطة وجعل الشعارات والاهداف والثوابت الوطنية و على راسها تحرير الاحواز الحد الفاصل بين ما هو ايراني و احوازي حتى تقام الدولة الاحوازية المستقلة .
ثالثا: ان الجبهة الديمقراطية الشعبية الاحوازية تعمل على اسقاط النظام الايراني الحالي كعمل تكتيكي يساهم في خلق الفرص لتحقيق اهداف شعبنا الوطنية في إطار القانون الدولي وأنها لن ولم تتحالف مع أي جهة دون اعتراف رسمي وعلني وبوساطات دولية بحق شعبنا في تقرير المصير وحقه الشرعي في اعلان دولته المستقلة.
رابعا: ان الجبهة الديمقراطية الشعبية الاحوازية تؤكد دعمها لاي تحالف عربي او دولي هدفه اسقاط النظام الايراني الحالي ودعم الشعوب في تحقيق ارادتها الحرة وحقها في تقرير المصير.
خامسا: ان الجبهة الديمقراطية الشعبية الاحوازية تؤكد على تحالفها الاستراتيجي مع الشعوب غير الفارسية المحتلة من قبل الدولة الايرانية حتى تحرير الاحواز واعلان الدولة الاحوازية المستقلة.
سادسا: ان الجبهة الديمقراطية الشعبية الاحوازية كانت ولازالت تعتبر الوحدة الوطنية الأحوازية ضرورة وليس خيارا وعليه ان عضويتها في المجلس الوطني لقوى الثورة الاحوازية والائتلاف بينها وبين الفصائل الوطنية المنضوية تحت خيمة الائتلاف ياتي لتحقيق هذا الهدف والمطلب الوطني الشعبي الاحوازي.
سابعا: ان الجبهةالديمقراطية الشعبية تدعو الاشقاء العرب جماهيرًا وحكومات الى دعم كفاحنا الوطني التحرري لا سيما بهذه المرحلة الحساسة من عمر الحكومة و الدولة الايرانية التي باتت تعاني الازمات المختلفة بسبب احتلالها للاقطار العربية و تدخلها السافر في امن الدول العربية و مجتمعاتها، وقد بات يدرك الجميع ان الدولة الايرانية خطرا دائما لطالما تحتل الاحواز بثرواته ومكانته الاستراتيجية الهامة ، فتحرير الاحواز ليس واجبا قوميا و انسانيا فحسب، بل هو ضرورة ملحة للحفاظ على الامن القومي العربي للعراق الشقيق ودول الخليج العربي وصولا للشام ومصر العروبة الابية. :. ثم خاطب البيان الشعب الأحوازي مشيرا إلى أن ” جبهتكم المقدامة التي اخذت على نفسها مقارعة العدو الايراني بكل الوسائل وبكافة الطرق المشروعة, انها مؤمنة بالنصر و تؤمن ايمانا راسخا بأن الاحتلال الايراني زائلا يجر اذيال العار معه عاجلا و ليس آجلًا ، وهذا وعد الحق لأهله وإنه قسم المؤمنين الذين لا يهابون لومة لائم ولا يتلفتون إن أقدموا على مواجهة الباطل فيقصفونه بالحق حتى يكون زاهقًا مرميًا، ونحن نقول ذلك واثقون من إيمانكم بشعبكم وجبهتكم المظفرة بإذن الله، وبإرادتكم الفولاذية وقوة شعبنا الجبار، فكونوا كما كنتم دائما في مقدمة المناضلين من أبناء شعبنا والصفوف الأمامية للمضحين في سبيل أهدافه المقدسة وتأكدوا أن شعبنا الشجاع لن يخذل من يخلص له و يجعله قبلة أهدافة وإنه لسندنا وقوتنا في مقارعة العدو بعد الله “.