تراجعت قيادة “الفرقة الرابعة” في دمشق عن قرار حل مليشيا “الدفاع الوطني” في منطقة الزبداني وقرى وادي بردى من ريف دمشق الغربي، بعدما طلب الجانب الروسي إعادة تنظيم مهام المليشيا، بحسب مراسل “المدن” أحمد الشامي.
مصدر مطلع، قال لـ”المدن”، إن قيادة “الرابعة” عممت على قيادة “الدفاع الوطني”، منذ منتصف كانون الثاني/يناير، أمراً بوقف تنسيب المطلوبين للخدمة الإلزامية أو الاحتياطية إلى صفوفها. وطلبت “الرابعة” من “الدفاع الوطني” تسريح قادة وعناصر من مقر الديماس، وتسليم سلاحهم الفردي، واخضاعهم لعملية “تسوية وضع” جديدة قبل التحاق بعضهم بالخدمة الإلزامية والاحتياطية.
ومع بدء عملية التسريح في المنطقة، نشب خلاف بين عناصر من “الدفاع الوطني” ومجموعة من مليشيا “حزب الله” بالقرب من مقر للحزب في قلعة الزهراء بمدينة الزبداني. مصدر خاص، قال لـ”المدن”، إن عناصر الحزب سخروا من منتسبي “الدفاع الوطني” الذين طالهم أمر التسريح، وتطور الأمر إلى اشتباك بالأسلحة الخفيفة. وتدخلت قيادة “الفرقة الرابعة” في المنطقة لحل الخلاف.
وأوضح مصدر “المدن” أن قياديين في “الدفاع الوطني” من أبناء المنطقة، وضعوا الضباط الروس في مركز المصالحة الروسية في قاعدة حميميم بصورة ما حصل في الزبداني. فطلب الجانب الروسي من “الرابعة” إيقاف أوامر تسريح “الدفاع الوطني” وإعادة تنظيم صفوفها، بإشراف “الرابعة”.
وقُسِمَت “الدفاع الوطني” إلى 3 مجموعات؛ الأولى تعمل باشراف وحدات الهندسة في “الرابعة” ويقدر عدد أفرادها بـ150 عنصراً مهمتم تمشيط سهل الزبداني ومضايا وسرغايا ومحيط قرى وادي بردى لتفكيك الألغام والذخائر غير المنفجرة، والتدخل السريع ضمن المنطقة في حال وجود أي انذار متعلق بأجسام مشبوهة.
المجموعة الثانية وتضم العدد الأكبر من المنتسبين، وتقدر بأكثر من 500 شخص، لها مركزين في الديماس والدريج، يتبعان لـ”الفرقة الرابعة”، ومهمتهما محصورة بالقتال إلى جانب “الرابعة”. مصادر “المدن” أشارت إلى أن أولئك العناصر سيخضعون لتدريبات من قبل الجانب الروسي.
والمجموعة الثالثة تضمّ القياديين والعناصر الذين أصدرت “الرابعة” أمر تسريحهم، فقد أُعيد توظيفهم كمستخدمين مدنيين بعقد عمل لمدة سنة يمدد عند الحاجة، ومهمتهم جمع المعلومات ضمن مناطقهم لصالح “الرابعة”.
وقد أُبلِغَ المتواصلون مع مركز حميميم، بأن إعادة ترتيب أمور “الدفاع الوطني” ستكون بعد مغادرة “حزب الله” للمنطقة، وسط رغبة روسية بكسب ولاء “الدفاع الوطني” المحسوب على إيران.
المصدر: المدن