تشهد جبهات القتال في إدلب ومحيطها، قصفاً متبادلاً بالمدفعية والصواريخ بين مليشيات النظام والمعارضة المسلحة. وجرت بين الطرفين اشتباكات هي الأعنف منذ بدء التصعيد في 12 شباط/فبراير، وقتل على إثرها 15 عنصراً من مليشيات النظام، بحسب مراسل “المدن” خالد الخطيب.
وقُتِلَ 9 مدنيين بينهم أطفال ونساء في قصف لمليشيات النظام على قرى وبلدات الهبيط وكفرنبودة وكفرزيتا وخان شيخون وخان السبل وجب سلمان. واستهدف قصف المليشيات أكثر من 40 مدينة وبلدة في أرياف ادلب وحماة واللاذقية وحلب.
ونفذت الطائرات الحربية عشرات الغارات الجوية مستخدمة رشاشاتها الثقيلة وصواريخ “جو-أرض” من أنواع C5 وC5K وC8. وتركز القصف الجوي، ليل الاثنين/ الثلاثاء، على مدينة سراقب وأطراف معرة النعمان. ورصد الحربي الرشاش وطيران الاستطلاع حركة السيارات المدنية والعسكرية خلال ساعات الليل، في أطراف إدلب، واستهدفها بشكل مباشر.
وكثفت فصائل “الجبهة الوطنية للتحرير” و”هيئة تحرير الشام”، استهدافها لمواقع مليشيات النظام بصواريخ الغراد والمدفعية وصواريخ محلية الصنع. وقصفت المعارضة معسكرات قوات النظام في جورين والكريم وقبر فضة والبحصة. مصدر في “الجبهة الوطنية”، أكد لـ”المدن”، أن قصف المعارضة تسبب بمقتل عناصر من المليشيات، وطال مدن وبلدات السقيلبية ومحردة وشطحة وسلحب في ريف حماة، وتسبب بمقتل مدني.
واقتحمت مجموعة تابعة لـ”حراس الدين” موقعاً لمليشيات النظام، ليل الاثنين/الثلاثاء، في قرية وريدة جنوبي حلب، واشتبكت مع عناصر المليشيات، وتمكنت من قتل 4 منهم. وقتل أحد عناصر المجموعة المُهاجمة، وتمكن الباقون من الانسحاب نحو مواقعهم في تل الطويل بريف حلب الجنوبي.
واستهدفت “تحرير الشام” بصاروخ مضادة للدروع مجموعة تابعة لـ”الأمن العسكري” في قرية السكرية شمال غربي أبو ضهور، وقتل 7 عناصر للنظام.
مصدر عسكري معارض، أكد لـ”المدن”، أن مليشيات النظام عززت مواقعها في جبهات ريف حلب الجنوبي خلال الساعات الماضية، ونشرت قواعد صواريخ ومدفعية ثقيلة في قرى تليلات وعزيزية وتل ممو وشغيدلة والسابقية، وغيرها من المحاور التي تسيطر عليها المليشيات المدعومة من إيران، كـ”الفرقة الرابعة” و”لواء الباقر” ومليشيا “نبل والزهراء”. واندلعت اشتباكات ليلية بين المعارضة والنظام في محاور ريف حلب الجنوبي، وأعنفها كان في محور تل ممو.
وتناقلت مواقع إعلامية موالية في وسائل التواصل الاجتماعي صوراً لتعزيزات عسكرية في طريقها إلى جبهات محيط ادلب. مصدر عسكري معارض، أكد لـ”المدن”، أن أغلب الصور المتداولة قديمة، والحديث منها هو راجمات صواريخ ومدفعية ثقيلة روسية، بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من الشاحنات المحملة بصواريخ روسية أرض-أرض قادمة من قاعدة حميميم. وهي صواريخ تحمل قنابل عنقودية يتم استخدامها الآن بكثافة بقصف المدن والبلدات التي تسيطر عليها المعارضة. وأوضح المصدر أن جزءاً من الصواريخ جديد، وتنوي روسيا تجربتها في قصفها للمدن البلدات في ادلب.
ودخل رتل عسكري للجيش التركي إلى ادلب من معبر كفر لوسين وتوزع على نقاط المراقبة في ريف ادلب الجنوبي وريف حماة الشمالي، ويحوي الرتل المكون من 50 آلية عسكرية مدرعات وبيوتاً مسبقة الصنع.
المصدر: المدن