منجد الباشا
من المؤلم لنا ان يمر هكذا تحذير وعلى لسان رجل الخارجية التركية الرفيع. تركيا الدولة التي تعتبر أحد الاطراف الفاعلة على الارض السورية…والتي ستسهم بشكل او بآخر في تقرير مستقبل الوطن السوري…ما يعني ان لهذه المعلومة التحذير ربما شيء من ممكنات التحقق خاصة وانها اي المعلومة قد تم طرحها في مناسبات اعلامية او دبلوماسية اخرى…
ان مضي تسع سنوات من عمر الثورة. ونحن لا زلنا نعاني من فقدان لقيادة ثورية.. وتراجع مهين في مستوى المكاسب التي حققتها الثورة حتى آلت الامور الى ما نحن عليه من تراجعات وانكسارات وانحسار وحصر لحاضنة الثورة في مساحة صغيرة من محافظة ادلب التي ضاقت على ما يفوق عدد الملايين الاربعة من اهلنا …. ويضاف الى كل ذلك… ما نحن عليه كقوى ثورية من تشرذم وتوزع وتشتت… وعجز ما بعده عجز حتى بات المشهد الثوري في حال موات وكأنه ينتظر الخلاص على ايدي اصحاب القرار الدوليين ….. وعليه فان فكرة تحول ادلب الى غزة اخرى ربما كان لها في حقيقة الامر من يفكر فيها…ويحاول الترويج لها…ايضا… فهل وصل بنا الحال الى درجة البله فيفرض علينا مالا يمكن قبوله في حالة الوعي والادراك…
هل وصل عجزنا الى درجة الصمت على توزيع اشلاء الوطن بين المتصارعين ونقوم نحن بدور التبريك والتهنئة لهم.. هل ان ذاكرتنا قد مسحت فبتنا لا نتمكن من الربط بين الامس واليوم.. بين اسكندرون. وفلسطين. وغزة القطاع.. وها هو (غزة السوري) …..
نحن اما معضلة حقيقية…وقد غدت وكأنه لا شفاء منها… لكن.. وبالركون الى منطق التاريخ…. نستدرك لنقول.. علمتنا الثورات والرسالات السماوية حتى…ان لا مفر ومهما كانت درجة التراجعات والانهيارات. سيبقى هناك بصيص امل..
للعودة والكر مرة اخرى…. فنستدرك ما فات …. وندفع بشعار.. يا شرفاء الثورة اتحدوا..
ففي ذلك فقط.. سر وقف كافة الانهيارات التي تبتلعنا.