د- محمد حاج بكري
إذا قيمنا مسار الأحداث التي نعيشها فنرى أن هناك ذلك الدور الخارجي المؤطر الذي يجهد ليخلق ثقافه ارتدادية عن مشروع وطني أصبح مطلبا جماهيريا لكل السوريين وحلم نسعى لتحقيقه فضلا عن السعي لتفكيك الخطاب الوطني وتخوين شخصياته عندما يجهر بصوته.
تتصادم المشاريع والطروحات بناء على التناقضات الكثيرة التي نعيشها وتتسع لمختلف المجالات العسكرية والسياسية والاجتماعية وخلافه وكل ذلك أدى الى حاله من الفوضى والقتل العشوائي وعدم القدرة على تنظيم المجتمع وتأطيره لمشروع يحمل رؤيا لمستقبل مشرق.
ما هو الطريق الصحيح
لتفادي كارثه ما يحصل ضمن هذه القراءات الخاطئة وبما تلقنت من اجتماعات ابرام الصفقات لكي تصبح عرضه للقرارات المخطئة والتصورات المبهمة.
اعتقد لابد من تشكيل تكتل تاريخي في الوقت الحالي ليستطيع مواجهة تحديات المرحلة التي ربما تذهب بوطن قدمنا له حياتنا وأغلى ما نملك ولنقدم صورة مشرقه دوليا واقليميا عن السوريين ومدى ادراكهم لقيمة وطنهم والا ستصبح خطاباتنا معبرا حقيقيا عن خيبتنا ودرجة تشرذمنا.
علينا ان نسعى لنكون ضمن إطار دولة القانون بعد ان اصبحت الأيديولوجيات والانقسامات كينونة الحياة السياسية والعسكرية والاجتماعية وتم شحن المجتمع السوري بحيثياتها.
معظم الايديولوجيات الموجودة على الساحة السورية تقدم بصورة شبه عامه قيم ومبادئ مشوهة وغريبة عن مجتمعنا ولا تفسح المجال لحالة وطنية جامعة ناهيك عن تجار الحروب وامرائها.
قريبا جدا ستوضع كلها للبيع في المزاد العلني كل من رسم أيديولوجيته الانتهازية وأمر نفسه وتاجر بقوت الشعب وأثرى من دم الشهداء والأيتام وتغطى بعباءة الدين التي ستكشف عورته لأن ديننا أكبر من أن تلوثه حثالة.
لقد أخطأ هؤلاء الطريق وسورية وشعبها الصابر الصبور ليس مجالا وفضاءً رحبا لأعمالكم الشنيعة وماضيكم الحرام ومستقبلكم سيكون بأمرة العدالة القادمة فسبحانه تعالى يمهل ولا يهمل.