بسام شلبي
القسم الاول “الصعاليك”
القصة ١٥/١
تأبط شرا سيفه، ومضى عازما..
لما سمع أن أخته “رقطة” أصبحت مطربة معروفة تغني وترقص شبه عارية في “الفيديوهات” الاخيرة..
عاد تأبط شرا متأبطا عقود الأشرطة والحفلات المقبلة..
إذ عينته مدير أعمالها.
هامش:
رقطة الاسم الحقيقي لأخت تأبط شرا
و الأصح أنها تلفظ بضم الراء و معناه:
لون مؤلَّف من نُقَط صِغار من بياض وسواد أو من حُمْرة وصُفْرة وغيرهما.
و عندما يستخدم كاسم علم يقصد به الزركشة على الثوب
و فعل رقط يأخذ نفس المنحى و له كثير من الاستخدام في هذا السياق مثلا: رقط الرسام اللوحة..
ونقول عن حيوان أرقط أو مرقط، بمعنى جلده او فروه مركب من لونين
و الطائر المرقط، تعني المنقط
و من هنا نفهم استخدام العرب لتعبير “حية رقطاء”.
و رقطة اخت تأبط شرا كانت شاعرة أيضا و إن يكن لم ينقل عنها قصائد و لكن بعض ابيات متناثرة غالبا في القواميس كشواهد لغوية.
و ابنها كان أيضا صعلوكا وشاعرا و ينسب له بعض الرواة لامية العرب المشهورة، التي مطلعها
إِنَّ بِالشّعبِ الذي دونَ سلعٍ
لَقتيلاً دَمُه ما يُطَلُّ
خَلَّفَ العِبءَ علَيَّ وَوَلّى
أَنَا بِالعِبءِ له مُستَقِلُّ
و هي تقع في اكثر من مائة بيت و تعتبر أطول قصيدة من القصائد المنسوبة للصعاليك و إن كانت الأكثرية ترجح نسبتها لتأبط شرا نفسه