أعلنت ولاية بافاريا الألمانية، يوم أمس الأحد، نيتها ترحيل أي لاجئ سوري يعترف بأنه من أنصار نظام بشار الأسد أو يرتكب جرم شائن، وذلك قبل أيام من اجتماع وزراء الداخلية في المانيا لتقرير استئناف ترحيل اللاجئين السوريين المناصرين لنظام الأسد إلى سوريا.
وقال وزير الداخلية بولاية بافاريا “يواخيم هيرمان” إنه من الضرورة العمل على ترحيل اللاجئين المؤيدين لنظام الأسد والمجرمين إلى سوريا، والبحث عن طريقة لتمييزهم.
وأضاف “هيرمان” أنه من الضروري معاودة الترحيلات إلى سوريا، مشيراً إلى أنه “من غير الممكن تجنب تمديد وقف الترحيل، خلال مؤتمر وزراء الداخلية المقبل”.
وطالب”هيرمان” باستئناف عملية ترحيل طالبي اللجوء المرفوضة طلباتهم إلى بلدانهم، بعد أن توقفت بسبب انتشار فيروس “كورونا” حول العالم، بحسب مجلة” دوتشيه فيليه”.
وأشار وزير الداخلية، إلى أن تعليق الرحلات كان بسبب إغلاق الحدود لأوطان اللاجئين بسبب خطر العدوى، معرباً عن أمله في تحسن ظروف حركة النقل في النصف الثاني من العام الحالي، لاستئناف عمليات الترحيل.
ويأتي ذلك فيما يستعد وزراء داخلية الولايات الألمانية، لعقد اجتماع في مدينة إيرفورت، الأربعاء المقبل، لتقرير ما إن كان بالإمكان ترحيل لاجئين سوريين إلى بلادهم.
وكانت وزارة الداخلية الألمانية، شددت على أنها لن تدعم عمليات العودة الطوعية إلى سوريا في الوقت الحالي، بسبب الوضع الأمني الصعب الذي تعيشه مناطق سيطرة نظام الأسد في ظل انتشار الميلشيات الموالية لنظام الأسد وامتلاكها أسلحة تهدد بها حياة المدنيين.
وأعلنت الوزارة، عن عودة أكثر من ألف شخص “طوعاً” إلى سوريا، منذ عام 2017، بدعم مالي من الحكومة الاتحادية، مرجحة أن يكون العدد الفعلي أكثر من ذلك.
وكانت ستة ولايات ألمانية اعلنت في وقت سابق أنها تعتزم إرفاق مذكرة ملحقة بقرار الحكومة وقف ترحيل اللاجئين إلى سوريا، يتم بموجبها النظر بشكل مختلف للسوريين الذين يعترفون بنظام الأسد أو الذين يزورون سوريا خلال فترة التمديد.
ويشكل اللاجئون السوريون أكبر عدد من مجموع اللاجئين الأجانب في ألمانيا فقد كشفت إحصائية أصدرها “مكتب الإحصائي الاتحادي” عن بلوغ عدد اللاجئين السوريين في ألمانيا 526 ألف لاجئ حتى نهاية عام 2019.
المصدر: زيتون