د- محمد حاج بكري
بعيدًا عن تحليل ميزانيه ٢٠٢٠ والاقتصاد الحكومي وتحليلاته المتفرعة في إيران ولو اتجهنا مباشرة الى المواطن الايراني وكيف يدير امور حياته ومما يعاني نجد ان هناك ثلاث خصائص رئيسية تميزه وبشدة وهي غلاء الاسعار وارتفاعها بشكل جنوني وخاصة السلع الرئيسية وتدني مستوى الاجور قياسا لمستوى تكلفه المعيشة والبطالة وخاصه بين الشباب.
يرجح معظم المتابعين امكانية قيام ثورة الجوع في إيران وخاصه في ظل وجود جائحه كورونا وانتشارها والعقوبات الأميركية التي تشير الاحصائيات انها تسببت بخسائر تقدر ب٥٠ مليار دولار ومعدل تضخم تجاوز ٤٥ بالمائة وانخفاض كبير في احتياطي العملة الصعبة.
النظام الايراني يخشى الاستياء الشعبي وخاصة لدى الفئات الشابة في المجتمع والذين يهدفون الى اختيار اسلوب حياتهم في ظل ثروات بلادهم المنهوبة من قبل التحالف بين رجال الدين والقوة العسكرية من الحرس الثوري.
يشبه النظام الايراني داعش بنسبة كبيرة فهو رهين حصاره لذاته بسياسته وإذا كان داعش ارهابا دوليا فنظام الملالي محتكر للإرهاب ونظام يتميز بعدائية وفكر ضيق يجعله أسير هواه ولا يستطيع القيام بتغييرات استراتيجية وجذرية وخاصة مبدأ الولي الفقيه الذي مكنه من فساد هائل موجه لتوجهات ضيقة ومحدودة.
الاقتصاد الايراني يعتمد حاليا وبشكل اساسي على التهريب وتبييض الاموال وتجارة المخدرات مع ميليشياته ومنها حزب الله في لبنان وهو المورد الوحيد لحماية اقتصاده من الانهيار.