اتهمت قوى وفعاليات اجتماعية في دير الزور، قوات سوريا الديموقراطية (قسد) بتوظيف حملة ملاحقة تنظيم “داعش” في مناطق سيطرتها في المحافظة، للانتقام من الناشطين المعارضين لها، وارتكاب انتهاكات خلال عمليات الدهم والاعتقال.
وقال بيان نشرته مواقع وصفحات إعلامية محلية، إن قوات “قسد” ارتكبت خلال يومين من عمليات الدهم والتفتيش، في ريف دير الزور الشرقي، انتهاكات عديدة بحجة ملاحقة خلايا “داعش”، شملت الاعتقال التعسفي والترهيب، بالإضافة إلى فرض الحصار على القرى والبلدات التي تجري فيها عمليات المداهمة.
وركّز البيان على اعتقال قوات سوريا الديموقراطية عدداً من الناشطين المعارضين لها في المنطقة، وخاصة أولئك الذين قادوا مظاهرات رافضة للمنهج التعليمي الذي اقترحته الإدارة الذاتية في مناطق سيطرتها، كما اتهم البيان “قسد” باعتقال أبرياء ومصادرة أسلحتهم الشخصية، وتصويرهم في وسائل الإعلام التابعة لها على أنهم من مقاتلي “داعش”.
وطالب البيان المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان بالتدخل وتحمل مسؤوليتها بحماية المدنيين “من هذه الحملة التي تتعمد إذلال كل معارض لقسد”، حسب البيان، الذي حمّل الموقعون عليه قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، الداعم الأساسي ل”قسد” في هذه الحملة، المسؤولية عن تبعات ذلك.
وكانت قوات سوريا الديموقراطية قد أطلقت الجمعة المرحلة الثانية من حملة “ردع الإرهاب” التي تستهدف ملاحقة الخلايا التابعة لتنظيم “داعش” في ريف دير الزور الشرقي، وقالت إنها اعتقلت عدداً من منتسبي التنظيم بينهم مسؤول مالي.
المصدر: المدن