• من نحن
  • اتصل بنا
الإثنين, مايو 19, 2025
  • Login
مصير
  • الرئيسية
  • أخبار
  • متابعات
  • تحقيقات وتقارير
  • مقالات
  • حوارات
  • أبحاث ودراسات
  • أدب وثقافة
  • المعرض
No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • أخبار
  • متابعات
  • تحقيقات وتقارير
  • مقالات
  • حوارات
  • أبحاث ودراسات
  • أدب وثقافة
  • المعرض
No Result
View All Result
مصير
No Result
View All Result
Home أيمن أبو هاشم

بيروت الحريّة لا تنام على ضيم

2020/08/11
in أيمن أبو هاشم, مقالات
Reading Time: 1 mins read
بيروت الحريّة لا تنام على ضيم
0
SHARES
231
VIEWS
Share on FacebookShare on Twitter

أيمن أبو هاشم

نالت بيروت عبر تاريخها الطويل والعريق، من الأوصاف والمسميّات، ما لم تحظ به مدينة في الكون، فأطلقوا عليها “جوليا السعيدة، مفتاح الشرق، زهرة سورية، ست الدنيا، لؤلؤة المدن، باريس الشرق، وغيرها من الألقاب التي تغازل سحرها الأبديِّ”. لذا بقيت هذه المدينة – الأيقونة، التي أقيمت بجوار مينائها منذ نشوئها الأقدم، تُزين بجمالها، وجلال إطلالتها، الساحل الشرقي للبحر المتوسط. ومع تعاظم دورها الاقتصادي والثقافي والاجتماعي في الحياة اللبنانية المعاصرة، أصبحت منذ النصف الثاني من القرن العشرين، قبلة التجار والصناعيين والمستثمرين، وواجهةً مفتوحةً لكل المثقفين والفنانين والشعراء، ومقصداً لكل السياسيين المنفيين على اختلاف مشاربهم، وملجأ الهاربين العرب من سجون أوطانهم. احتضنت بصدرها الرحب تيارات الحداثيين والتقليديين، حتى غدا لكل زمرةٍ ثقافيةٍ فيها مقهاها الخاص، حسب تعبير الأكاديمي الأميركي روبن كريسويل.

هذه المدينة المتوقدة بالحياة والفرح، كانت الحرية مرفأ أسرارها، ويخضور أحلامها القصيّة، فألهبت مخيلة الشعراء في ذروة بوحها اللامتناهي، ومنحت للصحافة وأقلام أعمدتها، مناخاً للقول بلا رقيبٍ أو حجاب، وفتحت مسارب الأفكار الجديدة، لتجترح حداثتها الاستثنائية، بين ماضٍ لم تقطع مع حقبه الزاهية، وحاضرٍ تبنيه بشغف الأسئلة، وبريق العيون الساهمة نحو الضوء.

مثل بيروت المتفتحة والصاعدة والمدويّة، كان يستحيل أن تكون مسرحاً يَفُك طلاسم حواضرنا الحزينة، دون أن تنفجر فيها التناقضات الرابضة على جسدها الغض، فأضرمت مخاوف الطغاة والمحتلين من عبق حريتها، نار حربها الأهلية التي امتدت لخمسة عشر عاماً، انتصبت فيها الأحقاد والمتاريس وخطوط التماس، وقتلت الكثير من أحلام أبنائها وعاشقيها، بما لا يقل عمّا أصاب عمرانها من دمارٍ وتشويه. انتهت الحرب في نهاية الثمانينات، على جراحٍ لم تلتئم، وذكريات مؤلمة لا تبارح مخيلة من عاشوها، وأضحى قادة ميليشيات حربها البغيضة، أقطاب تسويتها النائمة على دماء حقبتها السوداء، وبيادق طائفية تأتمر بحاكمها الأسدي، الذي تولّى برخصةٍ دوليةٍ فاضحة، قتل ما تبقى من روح بيروت الجميلة، على طريقته الرهيبة في إخضاع الحواضر السورية.

لم ترضخ بيروت، ولم تقبل تدجينها، طيلة الزمن الأسدي الساطي عليها حد الاختناق، وكانت تدرك بحدسها وتجربتها، أن الوحشين الإيراني والأسدي، يتربصان بها، طالما أن وكيلهما المحلي ” حزب الله ومعه حركة أمل” فيهما من الحقد الدفين على بيروت، ما يكفي لاستباحتها كلّما أشهرت تمردها على الظلم. كان اجتياح بيروت في 7 أيار/مايو 2008، رسالةً فصيحة لإخراس كل صوتٍ حر، لم يتعظ بعد من جريمة اغتيال الحريري عام 2005، وغيرها من الاغتيالات التي حصدت العديد من الأصوات الحرة، التي صدحت لحرية بيروت وتحريرها من القتلة.

كبرت آلام بيروت وأحزانها حتى فاضت قدرتها على الاحتمال، ولأنها عاصمة لبنان وقلبه، اندلعت فيها الثورة الموعودة في 17 تشرين 2019، وامتدت من شمال لبنان إلى جنوبه. ثورةً عابرةً للطوائف والمذاهب والمناطق، أطلقت صرختها في وجه الطبقة السياسية الشرهة للسلطة والنهب، وفي وجه هيمنة حزب الله على مؤسسات الدولة، واحتكاره سلاح الموت والترهيب بحق بقية اللبنانيين. لم يقبل أحرار لبنان بأقل من إسقاط كل من ذبحوا الوطن، ونهبوا مقدراته، وأفقروا شعبه، وخانوا قضيته. فكان شعار ” كلن يعني كلن ” التعبير الأدق عن وعي الثورة لشروط تحرر وخلاص لبنان، بلا أي مواربة والتفاف على حقائق الواقع المرير.

أسقطت الثورة كل الأقنعة، ومعها تعرّت سلطة وقيادات وأحزاب وشعارات ومرحلة، قادت لبنان بتحالفها اللعين إلى قعر الهاوية، وكادت أن تقبض على أنفاس بيروت بلا رحمة. خرجت خفافيش الموت من خندقها الغميق، لإطفاء جذوة الثورة بالحديد والنار والتشبيح، لكن عشّاق الحرية لم يهابوا القمع والتنكيل، في جولةٍ عارمة، قاومت فيها أعين الحق، مخارز الباطل، وكانت الساحات والميادين، تهدر وتغني للبنان المنتصب شامخاً كشجر الأرز. ولأن بيروت هي القلب والنبض وشعلة التغيير، كان الانتقام منها أكبر وأشد وأفظع، فدمروا ميناءها ووجه حاضرتها البهيّة، بانفجارٍ مروع يفوق الخيال، أدمى القلوب قبل دمع العيون، بعد أن افترشت دماء الأبرياء، وملأت صرخات الضحايا، أزهى وأروع مدائن شرقنا المستباح.

أحرق الأشرار بفسادهم وإهمالهم وجبروتهم بيروت، وانصرفوا لاجترار رواياتهم المفضوحة بكل خسةٍ وصفاقة، وتركوا لأهلها لملمة جراحها على ركامٍ من الخراب والأحزان. لكن مافيا الحكم والقمع والترويع، فاتها أن بيروت عصية على الموت، وهي لا تنام على ضيم، وتعرف كيف تنفض الغبار عنها، وكيف تستعيد حياتها بعد كل الحروب والمآسي، التي شهدتها عبر تاريخها القديم الحديث. وقبل أن يجف دم بيروت النازفة، اشتعلت مجدداً ساحات الغضب والتحدي، وانتصبت المشانق بوجه كل المسؤولين عن خطفها وإفقارها وتجويعها وتدميرها.

ستبقى بيروت وبحرها المشرع للشمس، أقوى من الموت، وأكبر من أوهام العابرين، لأنها كما قال عاشقها المبدع محمود درويش في قصيدته ” بيروت “:

تفاحةٌ للبحر، نرجسةُ الرخام، فراشةٌ حجريةٌ بيروت. شكلُ الروح في المرآة، وصف المرأة الأولى، ورائحة الغمام… بيروت من تعبٍ ومن ذهبٍ، وأندلسٍ وشام، فضةٌ، زبدٌ، وصايا الأرض في ريش الحمام، وفاةُ سنبلةٍ، تشردُ نجمةٍ، بيني وبين حبيبتي بيروت، لم أسمع دمي من قبلُ ينطقُ باسم عاشقةٍ تنام على دمي… وتنام.

 

المصدر: الحرية أولا

ShareTweetShare
Previous Post

تداعيات حول الرواية

Next Post

القبعات المارونية: دورها

مقالات ذات صلة

لبنان وسورية: فك الحصار والعقوبات مشروط بـ”تسوية” مع إسرائيل

by maseer
فبراير 28, 2025
0
لبنان وسورية: فك الحصار والعقوبات مشروط بـ”تسوية” مع إسرائيل

منير الربيع يتشابه دفتر الشروط الأميركي المفروض على لبنان مع ذاك المفروض على سوريا. على الرغم من دخول البلدين في...

Read more

سوريو الخارج والداخل… من الأحقّ بالمناصب؟

by maseer
فبراير 28, 2025
0
سوريو الخارج والداخل… من الأحقّ بالمناصب؟

رشا عمران ثمّة حالة استعلاء متبادلة ظهرت بعد سقوط نظام بشّار الأسد، بين سوريّي الخارج وسوريّي الداخل. والمقصود بالخارج كلّ...

Read more
Next Post
القبعات المارونية:  دورها

القبعات المارونية: دورها

ابحث …

No Result
View All Result

الأكثر قراءة

الإسماعيليون في سورية: مؤشرات الاندماج
أبحاث ودراسات

الإسماعيليون في سورية: مؤشرات الاندماج

by maseer
ديسمبر 12, 2020
0

د. طلال مصطفى مقدمة منهجية يُقدر عدد أفراد الطائفة الإسماعيلية في العالم بنحو 12 مليوناً، ويقيمون في كل من الهند،...

Read more
د- وسيم طاهر باكير: هجرة الكوادر الصحية إلى دول اللجوء شكل نقصًا في أعداد الأطباء

د- وسيم طاهر باكير: هجرة الكوادر الصحية إلى دول اللجوء شكل نقصًا في أعداد الأطباء

سبتمبر 3, 2022
العرب بين حضور رقابة السلطة وغياب رقابة المجتمع

العرب بين حضور رقابة السلطة وغياب رقابة المجتمع

أكتوبر 24, 2022
الشرق الأوسط الجديد ….   إلى أين ؟

الشرق الأوسط الجديد …. إلى أين ؟

يناير 29, 2023
عن الخطاب السياسي العربي المأزوم    استمرارية الوظائف وعدم فاعليتها

عن الخطاب السياسي العربي المأزوم    استمرارية الوظائف وعدم فاعليتها

يوليو 26, 2024
مصير

"مصير" موقع الكتروني، يواكب قضايا التحرر والتغيير في الواقع العربي، وتوفير منبر مفتوح تتنوع فيه الأفكار والأقلام وأشكال التعبير المختلفة، ضمن معايير موضوعية ومهنية. ويسعى إلى إطلاق ديناميات التفكير الحر، بما يسهم في انتاج ثقافة سياسية ومجتمعية فاعلة، كما يركز على وقائع وتحولات الثورات العربية، وعلى جدليات التحرر بين الثورة السورية، وقضايا التحرر من قوى الطغيان والاحتلال، وليس للموقع أو عليه من رقيب، سوى صوت المعرفة والحق والضمير، ومراعاة القيم الأدبية في احترام حق التعدد والاختلاف. كما أن المقالات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع.

تابعنا على

الأكثر مشاهدة

  • الإسماعيليون في سورية: مؤشرات الاندماج

    الإسماعيليون في سورية: مؤشرات الاندماج

    0 shares
    Share 0 Tweet 0
  • الدين الفطرة

    0 shares
    Share 0 Tweet 0

كاريكاتير

كاريكاتير
كاريكاتير

كاريكاتير

by maseer
فبراير 28, 2025
0

Read more
  • من نحن
  • اتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة لمصير © 2018

No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • أخبار
  • متابعات
  • تحقيقات وتقارير
  • مقالات
  • حوارات
  • أبحاث ودراسات
  • أدب وثقافة
  • المعرض

جميع الحقوق محفوظة لمصير © 2018

Welcome Back!

Login to your account below

Forgotten Password?

Retrieve your password

Please enter your username or email address to reset your password.

Log In

Add New Playlist