عمار الحلبي
قصف الطيران الحربي الروسي، الأربعاء، مناطق في جبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي الشرقي، المتاخم لريف إدلب، في شمال غربي سورية. في حين وقعت انفجارات في مناطق سيطرة النظام السوري بناحية ميزناز في ريف إدلب الشمالي الشرقي.
وقالت مصادر محلية لـ”العربي الجديد” إن الطيران الحربي الروسي نفذ ثلاث غارات على الأقل على مناطق في جبل الأكراد بريف اللاذقية.
وأشارت المصادر إلى أن الغارات تركزت على منطقة تلال الكبينة التي تسيطر عليها فصائل المعارضة السورية المسلحة و”هيئة تحرير الشام”. وجاء ذلك بعد تحليق مكثف من الطيران الحربي فوق منطقة ريف إدلب الغربي.
وتعد تلال الكبينة نقطة استراتيجية، كونها من أعلى التلال في اللاذقية، وتشرف على مناطق واسعة من ريف إدلب وحماة. وفشلت قوات النظام السوري سابقا في جميع محاولات التقدم إلى التلال بهدف السيطرة عليها.
وتزامن القصف الجوي على تلال الكبينة مع قصف مدفعي وصاروخي من قوات النظام السوري على مناطق في قرى وبلدات الفطيرة وسفوهن وكنصفرة والبارة وسرجلا موقعة أضرار مادية في ممتلكات المدنيين.
وكانت قوات النظام قد قصفت الليلة الماضية مناطق متفرقة من ريف إدلب الجنوبي ومناطق في تلال الكبينة، وذلك في خرق متكرر لاتفاق وقف إطلاق النار.
وكانت تركيا داعمة المعارضة السورية قد توصلت إلى اتفاق وقف إطلاق النار مع روسيا داعمة النظام، وذلك في قمة موسكو في مارس/آذار الماضي، ونص الاتفاق على تسيير دوريات مشتركة على الطريق الدولي “M4” تمهيدا لفتحه لاحقا أمام الحركة بهدف إنعاش المنطقة اقتصاديا.
إلى ذلك، قالت مصادر محلية، لـ”العربي الجديد”، إن دوي ثلاثة انفجارات سمع من مناطق سيطرة النظام السوري في ناحية ميزناز بريف إدلب الشمالي الشرقي المتاخم لريف حلب الجنوبي الغربي.
وذكرت المصادر أن الصوت ترافق مع رؤية عمود أسود من الدخان يتصاعد في المنطقة، وتزامن مع تحليق طيران مسير في ريف إدلب الشمالي الشرقي.
وكانت قوات النظام السوري قد سيطرت على تلك المنطقة الواقعة في محيط الطريق الدولي “M5″ بعد معارك عنيفة مع المعارضة السورية المسلحة و”هيئة تحرير الشام” خلال الحملة العسكرية التي شنتها بدعم روسي بداية العام الجاري.
المصدر: العربي الجديد