قال فريق “منسقو استجابة سوريا” في بيان الاثنين، إن قوات النظام السوري تتعمد استهداف المناطق والأحياء السكنية في قرى وبلدات ريف إدلب، لمنع عودة السكان المدنيين إلى مناطقهم.
وأوضح الفريق في بيان، أن عدد الخروق لوقف إطلاق النار في منطقة شمالي غرب سوريا منذ التوصل إليه في 5 آذار/مارس، تجاوز 2793 خرقاً. وأشار إلى الطائرات الحربية الروسية والطائرات من دون طيار تدخلت في هذه الخروق، لتقتل 29 مدنياً، كما استهدفت 13 منشأة حيوية في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة شمال غربي سوريا.
وقال الفريق في بيانه إنه لا يمكن الاستمرار في سياسة غض الطرف الدولي عن التصرفات العدائية والخروق المستمرة لقوات النظام السوري، والتي تستغل من خلالها خرق كافة الاتفاقات الدولية ومتابعة سياسة الإرهاب الممنهجة.
وكانت الطائرات الحربية الروسية استهدفت الأحد، محيط مدينة إدلب، بأكثر من 30 غارة جوية في تصعيد غير مسبوق هو الأول من نوعه منذ التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في المنطقة. ويأتي التصعيد بعد تعثر الاجتماعات العسكرية التركية-الروسية التي عُقدت في إسطنبول الأسبوع الماضي.
وتمكنت الفصائل من قتل عنصر في قوات النظام، فجر الاثنين، قنصاً على محور قرية بالا في ريف حلب الغربي، تزامناً مع استهدافات بالرشاشات الثقيلة على المحور ذاته.
ونفّذت قوات النظام والمسلحين الموالين لها، قصفاً مدفعياً استهدف مواقع الفصائل على محاور قرية عين عيسى بجبل التركمان شمالي اللاذقية، وبلدة كنصفرة وقرى بليون والموزرة ومحيط احسم بمنطقة جبل الزاوية جنوب إدلب.
وفي سياق ذلك، استهدفت الفصائل العاملة في ريف إدلب تجمعات قوات النظام في بلدة كفرنبل بريف إدلب، من دون ورود معلومات عن خسائر بشرية حتى الآن.
وقالت الفصائل إنها صدّت محاولة تسلّل لقوات النظام والميليشيات الموالية لها في ريف حلب الغربي، تزامناً مع قصف مدفعي وصاروخي للنظام على ريف إدلب. وقال موقع “تلفزيون سوريا” إن الفصائل العسكرية أفشلت محاولتي تسلّل لقوات النظام على محور “تقاد” غربي حلب، باشتباكات أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف النظام.
من جهة ثانية، سيّرت القوات الروسية والتركية دورية مشتركة في ريف رأس العين، مؤلفة من 4 عربات للقوات الروسية و4 لنظيرتها التركية. وانطلقت الدورية المشتركة من معبر قرية شيريك غرب الدرباسية، ووصلت الى ريف أبو راسين الشمالي، تزامنا مع تحليق مروحيات روسية في أجواء المنطقة.
وتجولت الدورية المشتركة في قرى كسرى وحليوة وبراهيمية وفقيرة وعراض، وسلكت في طريق العودة ظهر العرب وعباس وعالية ودليك وملك وصولاً إلى شيريك، يأتي ذلك في ظل التحركات الاعتيادية للقوات الروسية في المنطقة.
المصدر: المدن
