قالت وكالة أنباء النظام السوري “سانا”، أن الإدارة الأوروبية للقمر الصناعي “يوتلسات” قررت إنزال كافة قنوات الإعلام الرسمي عن تردداتها، من بداية العام المقبل.
وفيما لم يصدر أي تعليق من طرف “يوتلسات” بعد، اتهم وزير الإعلام في حكومة النظام، عماد سارة، إدارة القمر بأنها تنفذ الأوامر الأميركية، وقال أن “إنزال الفضائيات السورية يأتي استكمالاً للقرار السياسي للمحور الداعم للإرهاب الذي تترأسه الولايات المتحدة الأميركية وهي صاحبة ما يسمى قانون قيصر أو سيزر فهي تتخذ منه عنواناً لاستهداف ليس فقط الاعلام الوطني السوري بل الشعب السوري ولتدمير الحالة المعنوية لديه”، حسب تعبيره.
والقنوات الفضائية التي يشملها منع البث هي: “الفضائية السورية”، “سورية دراما”، “نور الشام” و”سوريانا” و”التربوية السورية” و”الإخبارية السورية”. بالإضافة إلى القنوات الإذاعية: “إذاعة دمشق” و”صوت الشباب” و”أمواج إف إم”.
وأكمل سارة حديثه عن نظرية المؤامرة الكونية، بأن قرار منع البث هو “جزء من الحرب على سورية، والتي تم فيها استخدام جميع أنواع الأسلحة الدينية والاقتصادية والإعلامية وغيرها”، فيما لم تتضح تفاصيل قرار الإدارة الأوروبية لـ”يوتلسات” حتى الآن، وتحديداً الأسباب الرئيسية التي استدعت اتخاذ هذا القرار في الوقت الحالي، بعد نحو عشر سنوات من انطلاقة الثورة في البلاد ولجوء النظام السوري إلى الحل الأمني وسياسة الأرض المحروقة، ما أسفر عن واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية منذ الحرب العالمية الثانية.
وكانت القنوات التابعة لنظام الأسد تبث على قمر “يوتلسات”، الذي يقع في مدار قمر “نايلسات”، بعد حجب تلك القنوات العام 2012، من قمري “نايلسات” و”عربسات” المعروفين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وذلك تنفيذاً لقرار اللجنة الوزارية العربية التابعة لـ”جامعة الدول العربية”. وسيؤدي حجب القنوات عن “يوتلسات” إلى اضطرار متابعيهم للبحث عن قمر آخر، بالإضافة للبث عبر الإنترنت.
وتحدثت وسائل الإعلام الموالية عن إمكانية البث على أحد الأقمار الصناعية الروسية، فيما أشار سارة إلى “وجود نظام بث أرضي في سوريا، وعليه خمس قنوات تلفزيونية ويصل إلى عدد من المحافظات”.
يذكر أن “يوتلسات” هي شركة فرنسية تهتم بالأقمار الصناعية، وتوفر التغطية على كامل القارة الأوروبية، بالإضافة إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والهند، وأجزاء كبيرة من آسيا والأميركيتين. وهي واحدة من أكبر ثلاثة شركات مشغلة للأقمار الصناعية حول العالم، من ناحية الإيرادات.
المصدر: المدن